حذرت صحيفة “فاينانشال تايمز” من أن سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مجال الطاقة النظيفة قد تعيق قدرة بلاده على مواكبة السباق العالمي لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وبحسب الصحيفة، فإن الإدارة الأمريكية خلال فترة ترامب علقت مشاريع تطوير الطاقة النظيفة على الأراضي الفيدرالية، وأوقفت كذلك برامج منح القروض الحكومية المخصصة لدعم هذه المبادرات.
ويرى الخبراء أن هذا التراجع قد ينعكس سلبا على البنية التحتية للطاقة، التي تعد ركيزة أساسية لنمو القطاعات الرقمية والتكنولوجية.
ونقلت الصحيفة عن سيمون نينان، نائب رئيس شركةHitachi Vantara، قوله: “من الناحية الاستراتيجية تخاطر الولايات المتحدة بتقويض موقعها المتقدم في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي تحديدا أمام الصين التي اتخذت نهجا استباقيا لتحديث شبكة الكهرباء وتوزيع الطاقة بكفاءة لديها”.
وشدد نينان على أن الموقف السلبي للإدارة الأمريكية الحالية تجاه الطاقة المتجددة قد يعيق قدرة البلاد على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء مع تطور التكنولوجيا الرقمية.
وأشارت الصحيفة إلى تقرير صدر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أفاد بأن مراكز معالجة البيانات ستضيف بحلول عام 2030 نحو 83.7 غيغاواط إلى إجمالي الطلب على الكهرباء في البلاد، وهو ما يعادل إضافة ولاية جديدة بحجم تكساس إلى شبكة الكهرباء الوطنية.
ولفتت “فاينانشال تايمز” نقلا عن خبراء إلى أن بناء مشاريع لإنتاج الطاقة المتجددة أسهل وأقل تكلفة من إنشاء محطات توليد كهرباء تقليدية إضافية.
وكانت الصحيفة قد ذكرت في وقت سابق نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أن ترامب اقترح خفض النفقات غير الدفاعية بمقدار 163 مليار دولار ضمن ميزانيته الجديدة لعام 2026، والتي تشمل قطاعات البيئة والطاقة المتجددة والتعليم وبرامج المساعدة الخارجية.
