حوادث وجرائم

صحة غزة: الجيش الإسرائيلي تعمد قتل المسعفين في القطاع ودفنهم جماعيا

أكد مدير عام وزارة الصحة في غزة أن تقارير تشريح جثث المسعفين الذين قتلوا في رفح أثبتت زيف الرواية الإسرائيلية، وكشفت أن الجيش تعمد قتلهم بطريقة ممنهجة قبل دفنهم في حفرة عميقة.

وأشار منير البرش اليوم الأربعاء، إلى أن استمرار إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية يزيد من معاناة المرضى والجرحى، الذين يعانون من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، بينما تزداد حالتهم الصحية تدهورا يوما بعد يوم بسبب عدم تمكنهم من السفر لتلقي العلاج خارج غزة.

ولفت البرش إلى أن القطاع الصحي في غزة يواصل دفع ثمن باهظ جراء العدوان الإسرائيلي، حيث ارتفع عدد الكوادر الصحية الذين قتلوا منذ بداية الحرب إلى أكثر من 1400 بين أطباء وممرضين ومسعفين، بينما تعاني المستشفيات من انهيار شبه كامل بسبب استهدافها المباشر ونفاد المواد الأساسية مثل الوقود والأدوية.

وأكد على أن الكوادر الطبية في غزة يعيشون معاناة مضاعفة، حيث يقفون عاجزين حتى عن المطالبة بمحاسبة إسرائيل على جرائمها، في ظل صمت دولي مطبق استمر لأكثر من 8 أشهر، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والإسراع بفتح المعابر لإدخال المساعدات الطبية العاجلة، ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية التي تتفاقم يوما بعد يوم.

ووقعت مجزرة المسعفيت في مخيم تل السلطان جنوب مدينة رفح يوم 23 مارس 2025. حيث فتحت القوات الإسرائيلية النار على فريق من المسعفين وعمال الإغاثة، وقتلت 15 منهم، ودفنتهم في مقبرة جماعية.

من جهته، نفى الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات إعدام ميدانية أو إطلاق نار من مسافة قريبة، مشيرا إلى أن قواته اشتبهت بوجود تهديد، لكنه تراجع لاحقا بعد ظهور أدلة مصورة وشهادات ميدانية، وأعلن أن الحادثة “تخضع لتحقيق معمق وشامل”.

Leave a Reply