تشير التوقعات إلى احتمال قيام تركيا بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في شمال سوريا بأقرب وقت، رغم ما يواجهه الأتراك من رفض دولي لهذه العملية.
وكان مصدر مطلع قد أخبر وكالة “سبوتنيك” بأن الجيش التركي ممكن أن يبدأ العملية العسكرية ضد “قوات سورية الديمقراطية” في أقرب وقت.
قال المحلل السياسي الروسي، أندريه تشوبريغين، في حديثه لـ”سبوتنيك” إنه من الملاحظ أن الجيش التركي بدأ استعداداته لعملية عسكرية ضد حلفاء حزب العمال الكردستاني، الذي تتهمه تركيا بالإرهاب، منذ شهر.
من جهة أخرى لوحظ ما يدل على نية السلطات السورية باستعادة السيطرة على سائر الأراضي السورية التي تبقى خارج نطاق سيطرة الحكومة السورية حتى الآن.
ولأن هذا – يقول المحلل السياسي – يتنافى مع نوايا الرئيس التركي أردوغان فإنه (أردوغان) سيقاوم استعادة الحكومة السورية السيطرة على سائر أراضي سوريا من خلال تنفيذ العملية العسكرية الهادفة إلى توطيد مواقع تركيا في هذه المنطقة.
وأشار المحلل إلى أنه لا يستبعد إمكانية أن يحجم أردوغان عن إجراء العملية العسكرية مكتفيا بـ”عرض عضلات” عبر إدخال مجموعة دبابات إلى المنطقة لكي يبدأ مفاوضات اقتسام المسؤولية عن حفظ الأمن في شمال شرقي سوريا. وفي نفس الوقت لا يستبعد المحلل إمكانية أن يندلع صراع كبير لمجرد أن يطلق أحد ما النار اعتباطا.
بالنسبة لروسيا التي توجد وحدات من قواتها المسلحة في سوريا، لا يمكنها – والكلام ما زال للخبير السياسي الروسي – إلا أن تساند الطرف السوري، موفرة الدعم الجوي لقوات سوريا التي تقاتل قوات موالية لتركيا.
وكان الخبير الاستراتيجي التركي حسن أوكتاي قد أشار في حديثه لـ”سبوتنيك” إلى إمكانية أن تهدف العملية العسكرية التركية الجديدة المحتملة في سوريا إلى توسعة المنطقة الحدودية “الأمنية” حتى حدود العراق.