أقر خبير أمريكي في عالم السياسة بأن توسع دول البريكس هو دليل واضح على تلاشي الهيمنة العالمية الأمريكية، موضحا أن هذه الخطوة قد تدفع واشنطن إلى تعلم الدرس.
وأشار الخبير سارانج شيدور، في مقاله المنشور في صحيفة “نيويورك تايمز”، إلى أن الولايات المتحدة تجاهلت إلى حد كبير مجموعة “بريكس” لأكثر من عقد من الزمان، ولكن الآن يبدو أن مثل هذه الثقة بالنفس لا يمكن الدفاع عنها.
وهكذا، في قمة “بريكس” التي عقدت في جوهانسبرغ، تمت دعوة ستة بلدان من الجنوب العالمي للانضمام إلى صفوفها، وبعد ذلك “حلت المفاجأة وحتى القلق، محل اللامبالاة الأمريكية”.
ووفقا له، إذا كان هناك طابوراً طويلاً من نحو 20 دولة تصطف للحصول على عضوية “بريكس”، فمن المؤكد أنها “تفعل شيئًا صحيحًا”.
ولفت شيدور إلى أن “توسع دول بريكس يعد علامة لا شك فيها على عدم رضا العديد من القوى عن النظام العالمي القائم ودليل على رغبتها في تحسين وضعها في هذا النظام”.
ويعتقد عالم السياسة أن هذا يشكل تحدياً كبيراً بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، التي تضعف هيمنتها العالمية تدريجيا، مشيرا إلى أن “الجاذبية المتزايدة لمجموعة بريكس هي أكبر إشارة إلى أن الهيمنة الأمريكية العالمية آخذة في التلاشي.
ويرى المؤلف أن الولايات المتحدة، التي تواجه مشكلات داخلية مستعصية، يجب أن تنظر إلى توسع البريكس ليس باعتباره تهديدا، بل باعتباره “فرصة جيدة”، مضيفا بالقول “تمنح مجموعة البريكس الولايات المتحدة فرصة لإعادة تعلم التعاون العملي، وكذلك التخلي عن بعض الالتزامات البعيدة والتخلص من الأفكار الحصرية الخاصة بها والتي تتعارض مع المصالح الوطنية للولايات المتحدة.
ومن خلال مثل هذه التغييرات “يمكن لواشنطن، بل وربما العالم كله، أن يصبح أفضل”.