رفض الممثل الأميركي، جورج كلوني، العمل ليوم واحد مقابل مبلغ 35 مليون دولار لأن ذلك يخالف قناعاته.
وعن رؤيته للمال، اعترف كلوني أن لديه ما يكفي لاتخاذ الخيارات التي تروق له وتتماشى مع ما يؤمن به، وكانت شركة طيران لم يسمها كلوني، هي التي اقترحت عليه 35 مليون دولار لتصوير مقطع ترويجي، وكانت مدة التصوير يوماً واحدا فقط، وفق(الحرة).
وقال كلوني: “بعد مناقشات مع زوجتي، قررت الرفض”، أما عن السبب وراء الرفض، أو ما الذي يتعارض مع مبادئه ليرفض هذا العرض المغري، قال كلوني إن شركة الطيران تلك، مرتبطة بدولة (موضع شك).
وتابع: “على الرغم من كون تلك الدولة حليفا للولايات المتحدة، إلا أنها كانت موضع شك في بعض الأحيان، لذلك قلت، حسنا، إذا كان الأمر كذلك، فلا مجال للعمل معهم”.
يُذكر أن كلوني شارك بتأسيس منظمة غير حكومية تعنى بمكافحة الفساد عبر العالم تدعى (ذي سينتري)، وللرجل مواقف صارمة ضد المال الفاسد، وكثيرا ما عبر عن ذلك أمام وسائل الإعلام العالمية.
وفي 2019، دعا كلوني المجتمع الدولي إلى (التدخل) لمكافحة الفساد في جنوب السودان، منددا بالروابط التي تجمع شركات متعددة الجنسية ورجال أعمال وحكومات أجنبية بمسؤولين في البلاد.
وخلال تقديمه في لندن تقريرا لمنظمة (ذي سينتري)، حضّ كلوني الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على المسؤولين عن الفساد وشبكاتهم في جنوب السودان.
وقال: “أعتقد أن على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن يفعلوا المزيد، لا أعرف ما إن كانوا قادرين على وضع حد (للفساد)، لكن يمكنهم بالتأكيد جعل الأمر أصعب على مرتكبيه”، متحدثا خلال مؤتمر صحفي في لندن بحضور زوجته أمل علم الدين، المحامية في مجال حقوق الإنسان.
