
فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مواطنيه بقرار جديد اتخذته إدارته، إذ أعلن اعتزامه العمل على إدراج 5 عملات رقمية مشفرة، على رأسها “بتكوين” و”إيثر”، ضمن الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء ذلك في منشور لترامب عبر منصة “تروث سوشيال”، حيث أكد أن “هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز قطاع العملات المشفرة”، معتبرًا أن الصناعة تعرضت لـ”هجمات فاسدة” خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وأشار ترامب إلى أن الأمر التنفيذي الذي أصدره في يناير/ كانون الثاني الماضي، بشأن الأصول الرقمية، سيؤدي إلى إنشاء مخزون احتياطي من العملات المشفرة، يشمل “بتكوين” و”إيثر” و”إكس.آر.بي” و”سولانا” و”كاردانو”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول آلية التنفيذ.
وأوضح ترامب أن هذا القرار يمنح مجموعة العمل الرئاسية توجيهات للمضي قدمًا في تطوير الاحتياطي الاستراتيجي، مشددًا على أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستصبح عاصمة العملات المشفرة عالميًا، وفي تغريدة لاحقة، أكد ترامب أن “بتكوين” و”إيثر” ستكونان الركيزة الأساسية للاحتياطي الاستراتيجي، معبرًا عن دعمه لهما.
يشار إلى أنه عقب هذا الإعلان، شهدت أسواق العملات المشفرة ارتفاعًا كبيرًا، حيث ارتفعت قيم بعض الأصول الرقمية بين 8% و62% خلال تعاملات، أمس الأحد.
وشهدت العملة الرقمية الأشهر “بيتكوين”، تراجعا ملحوظا، في أواخر فبراير/ شباط الماضي، حيث هبطت بنسبة 5.5% لتكسر حاجز 80 ألف دولار للمرة الأولى، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وسط تقلبات حادة في سوق العملات المشفرة.
وبحسب بيانات منصة “بينانس”، كبرى منصات تداول العملات الرقمية عالميا، انخفض سعر “بيتكوين” إلى 79,823 دولارا، مسجلة أدنى مستوى لها منذ 10 نوفمبر 2024.
كما أظهرت بيانات موقع “كوين ماركت كاب”، الذي يحسب متوسط الأسعار عبر أكثر من 20 بورصة، أن سعر “بيتكوين” تراجع بنسبة 4.23%، خلال الـ24 الساعة الماضية، ليصل في المتوسط إلى 80,746 دولارا.
ويأتي هذا الانخفاض بعد أن حققت الـ”بيتكوين” أعلى مستوى لها على الإطلاق في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما لامست حدود 109,588 دولارات.
ومنذ ذلك الحين، فقدت العملة الرقمية أكثر من 20% من قيمتها، ما يعكس موجة تصحيح حادة قد تكون مرتبطة بجني الأرباح وضغوط السوق.