أكد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أن بلاده أصبحت من دول “العالم الثالث”، بعد اقتحام قوات مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” منزله في “مار إيه لاغو” في ولاية فلوريدا الأمريكية.
وقال في بيان له، أصدره أمس الاثنين: “مثل هذا الهجوم لا يمكن أن يحدث إلا في دول العالم الثالث المنهارة”.
وتابع: “للأسف، أصبحت أمريكا الآن واحدة من تلك الدول، فاسدة بدرجة لم نشهدها من قبل”.
كما كشف الرئيس الأمريكي السابق في بيانه أن رجال “إف بي آي” اقتحموا خزنته.
وكتب في بيانه “أمتنا تشهد أوقاتا عصيبة”.
ولم يوضح ترامب في البيان سبب إجراء مكتب التحقيقات الفدرالي للتفتيش، أو ما إذا كان العملاء قد صادروا أي شيء.
وزعم ترامب في البيان أن “المداهمة” من قبل “إف بي آي” كانت “تسليح نظام العدالة” لمنعه من الترشح للبيت الأبيض مرة أخرى.
ووصف ترامب في بيانه عملية البحث بأنها “محاولة للتأثير على انتخابات التجديد النصفي، المقامة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وشبهها بحملة الرئيس الأمريكي الراحل، ريتشارد نيكسون، حينها لمحاولة التنصت على اللجنة الوطنية الديمقراطية من خلال فضيحة “ووترغيت”.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كان متواجدا في مدينة نيويورك وقت مداهمة منزله يوم أمس الاثنين.
من ناحيته، قال إريك ترامب، الابن الثاني للرئيس الأمريكي السابق، في تصريحات لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية إن بحث “إف بي آي” كان مرتبطا بتحقيق في التعامل مع الأرشيف الوطني الأمريكي.
وفي شهر فبراير/ شباط الماضي، استعاد الأرشيف الوطني من منتجع دونالد ترامب في مار إيه لاغو 15 صندوقا من الوثائق الرسمية المتعلقة برئاسة ترامب، والتي تحتوي على مواد سرية.
وفي وقت سابق، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية أن إدارة ترامب، لم تقدم معلومات عن هدايا تلقاها هو ونائبه، مايك بنس، ومسؤوليين آخرين في البيت الأبيض من حكومات أجنبية في عام 2020.
وخلال انتقاله من البيت الأبيض، زعمت تقارير أن مساعدي ترامب قلقون بشأن الهدايا الرسمية الممنوحة له في منصبه، والتي اختلطت عن غير قصد بممتلكاته الشخصية.