في تدوينة حول نهاية العام نشرها غيتس أخيرا بعنوان “أسباب التفاؤل بعد عام صعب”، قدم تنبؤات وردية متعددة – بدءا من جائحة كوفيد التي يُحتمل أن تنتهي إلى الصعود المرتقب لتقنيات الميتافيرس.
ومع ذلك، فإنه توقع مشكلة معينة يمكن أن تبطئ أو تعرقل الكثير من هذا التقدم؛ وهي عدم ثقة الناس في الحكومات، الأمر الذي وصفه بأنه “أحد أكثر القضايا التي يشعر بقلق شديد بشأنها في عام 2022”.
وأشار غيتس إلى أن المؤسسات العامة بحاجة إلى أن تكون لاعبا رئيسيا في معارك مثل معالجة تغير المناخ أو منع الجائحة التالية، لكن لا يمكنهم فعل الكثير إلا إذا رفض الناس توجيهاتهم من حيث المبدأ.
وكتب الملياردير الأمريكي: “إذا كان شعبك لا يثق بك، فلن يدعموا المبادرات الجديدة الكبرى، وعندما تظهر أزمة كبيرة، فمن غير المرجح أن يتبعوا الإرشادات اللازمة للصمود في وجه العاصفة”.
في منشور مدونة غيتس، أشار إلى أن الدورات الإخبارية على مدار 24 ساعة والعناوين المحفزة سياسيا ووسائل الإعلام الاجتماعية لعبت دورا في “الانقسام المتزايد”، وأن الحكومات قد تحتاج إلى تنظيم المنصات عبر الإنترنت لتبديد المعلومات المضللة بشكل فعال.
وأعرب غيتس عن قلقه من أنه دون تدخل سريع، قد يزداد احتمال أن ينتخب الأمريكيون سياسيين يعبرون علنا عن عدم الثقة ويشجعون عليها، حيث يمكن لذلك أن يتسبب بتأثير “كرة الثلج” بعد ذلك في أن يصبح الجمهور “أكثر خيبة أمل”.
وحول طرق معالجة المشكلة، كتب غيتس: “في الحقيقة، ليس لدي الإجابات، لكن أخطط لمواصلة البحث عن أفكار الآخرين وقراءتها، خاصة من الشباب، آمل أن يكون لدى الأجيال التي نشأت على الإنترنت أفكار جديدة حول كيفية معالجة مشكلة عميقة الجذور في الإنترنت”.