Business

بعد تضرر قاعدته الانتخابية.. ترامب يتراجع عن سياسة الرسوم تجاه الصين

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرت مفاوضات مع الصين حول خفض متبادل للرسوم الجمركية.

جاء ذلك عقب تلقيها إشارات من “القاعدة الانتخابية” حول الآثار السلبية للقيود المفروضة.

وقال مصدر مطلع للصحيفة: “كانت الحجة الرئيسية أن هذه الرسوم بدأت تضرب مؤيدي ترامب، أي أنصاره المخلصين”.

وبحسب المصادر ذاتها، أقنعت رئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز ووزير الخزانة سكوت بيسينت ومستشارون آخرون الرئيس بضرورة تعديل موقفه، إذ إن الآثار السلبية للإجراءات التجارية كانت قد بدأت تضرب ناخبيه الأساسيين.

وأفادت الصحيفة بأن الامتعاض من الرسوم التي فرضها الرئيس في 2 أبريل على الواردات الصينية قد تصاعد بشكل حاد في أبريل، خاصة بين سائقي الشاحنات وعمال الموانئ والشركات الصناعية الصغيرة. وواجه البيت الأبيض انتقادات من نقابات وجماعات أعمال حليفة للحزب الجمهوري، بالإضافة إلى تراجع في شعبية ترامب نفسه.

وقال الاستراتيجي في الحزب الجمهوري داغ هاي، الذي عمل مع زعيم الأغلبية السابق في مجلس النواب إريك كانتور، إن التأثير الاقتصادي أصبح تحديا كبيرا للرئيس.

وأضاف: “لأول مرة رأينا شعبية وتصنيف ترامب في المجال الاقتصادي يصبح سلبيا.. هذا يمس شيئا أساسيا في هويته – الاقتصاد والأعمال. لذا كان من الصعب عليه الحفاظ على هذه الرسوم”.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد وقع في 2 أبريل مرسوما بفرض رسوم “مبادِلة بالمثل” على الواردات من دول أخرى. فبالإضافة إلى النسبة الأساسية البالغة 10%، هناك رسوم فردية، بما في ذلك تلك المفروضة على مصدري الماس البارزين: 30% لجنوب أفريقيا، و25% لكندا، و26% للهند، و17% لإسرائيل.

غير أنه أعلن في 9 أبريل أن أكثر من 75 دولة لم تتخذ إجراءات مضادة وطلبت إجراء مفاوضات، لذلك سيتم تطبيق رسوم جمركية أساسية بنسبة 10% على الجميع لمدة 90 يوما.

كما توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق أولي لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة إلى 10% اعتبارا من 14 مايو ولمدة 90 يوما، مع احتفاظ الولايات المتحدة برسوم إضافية بنسبة 20% على بعض المنتجات الصينية، مما يرفع إجمالي الرسوم الأمريكية إلى 30%.

المصدر: “واشنطن بوست”

Leave a Reply