أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن تخوفه من احتمال صعوبة تمرير حِزَم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، حال فوز الجمهوريين بأغلبية مقاعد الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي المقرر إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض ردًا على سؤال عما إذا كان يتخوف من عدم تمرير حِزَم مساعدات جديدة لأوكرانيا حال تقدم الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، “أنا قلِق”.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، عبر بايدن عن ثقته من فوز الديمقراطيين، وأنهم سيتمكنون من الاحتفاظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ. وختم بالقول: “لكنها (المخاوف) لن تنتهي حتى تنتهي (الانتخابات)”.
يسعى نواب بالكونغرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى تمرير حزمة مساعدات عسكرية ضخمة لأوكرانيا بقيمة نحو 50 مليار دولار، تحسبًا لتراجع حجم التأييد لمساعدة أوكرانيا في الكونغرس بعد انتخابات التجديد النصفي المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.
وذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية عن عضو بالكونغرس وعدد من الموظفين به أن “نوابًا من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) يتطلعون إلى تخصيص حزمة مساعدات ضخمة لكييف قبل أن يؤدي الأعضاء المنتخبين حديثًا اليمين في يناير/ كانون الثاني المقبل، وسط مخاوف من تبني الكونغرس سياسة أكثر تشددًا بشأن المساعدات الممنوحة لأوكرانيا”.
وبحسب الشبكة، قال موظفون بالكونغرس ومصدر مقرب من كييف إن “حزمة المساعدات الجديدة، والتي من المرجح أن تكون جزءًا من مشروع قانون شامل للإنفاق الحكومي، قد تكون في حدود 50 مليار دولار، لكن إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن لم تقدم طلبًا رسميًا بعد للحصول على تمويل جديد”.
وأوضحت المصادر أن الكونغرس وافق الشهر الماضي على حزمة مساعدات عسكرية واقتصادية لأوكرانيا بقيمة 12 مليار دولار، لكن الحزمة التي يجري النظر فيها ستكون أكبر بكثير “لضمان أن أوكرانيا تستطيع الاستمرار في القتال لمدة عام”.