وثقت مشاهد فيديو متداولة، اليوم الثلاثاء، اقتحام طائرة مسيّرة أجواء مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، بعد عبورها الحدود اللبنانية – الفلسطينية.
وذكر “حزب الله” اللبناني في بيان اليوم أن مقاتليه هاجموا أهدافا عسكرية إسرائيلية في الجليل الأعلى باستخدام الطائرات المسيرة، حيث فشلت المنظومة الاعتراضية الإسرائيلية في التصدي لاختراق المسيرات.
وأضاف البيان أنه سمع دوي صافرات الانذار في العديد من المستوطنات الإسرائيلية بالتزامن مع انطلاق صلية صاروخية من جنوب لبنان.
وجاء في البيان: “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصا الاغتيال الذي نفذه العدو في البقاع الغربي، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الثلاثاء 10-09-2024 المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في عميعاد بأسراب من المسيرات الانقضاضية”.
ومنذ إطلاق حركة “حماس” في السابع من أكتوبر عملية “طوفان الأقصى”، يقوم “حزب الله” بمهاجمة المجتمعات الإسرائيلية والمواقع العسكرية على طول الحدود بشكل شبه يومي، “دعما لغزة” ولـ”خلق جبهة مساندة لها”، إذ يؤكد الحزب أن توقف عملياته رهن بتوقف الهجوم الإسرائيلي على القطاع.
في حين ازداد التوتر على حدود لبنان الجنوبية في الأسبوعين الأخيرين، عقب عمليات نوعية نفذها “حزب الله” بمسيّرات وصواريخ ثقيلة، وعلى أثر ذلك، جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تأكيده على ضرورة حرب شاملة ضد “حزب الله”، مشددا على أن “علينا دخول لبنان وتدمير حزب الله ونحن قادرون على ذلك”.
ووسط تهديدات تل أبيب باستعداد إسرائيل وجاهزيتها لحرب شاملة مع “حزب الله”، أكدت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن حكومة الحرب تخشى حربا شاملة مع “حزب الله”، وذلك على خلاف ما وصفته بـ”هراء النصر المطلق”، في إشارة إلى تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين.
من جهته، أشار نعيم قاسم، نائب أمين عام “حزب الله” اللبناني، إلى أن “ردود الحزب المؤلمة هي لردع إسرائيل، وأن هذه الردود محدودة بأهدافها، وليست ما يمتلكه الحزب من قدرة للردود التي يحين وقتها”.