تصاعدت الاعتداءات على شبكات الاتصالات في محافظة درعا منذ بداية عام 2025، حيث تعرضت الكوابل النحاسية والضوئية لعشر عمليات سرقة وتخريب، طالت مركز المدينة وعدة بلدات، بالإضافة إلى الأوتوستراد الرابط بين دمشق ودرعا والسويداء.
وصرح مدير فرع الاتصالات، أحمد الحريري، بأن التعديات لم تقتصر على الكوابل النحاسية، بل طالت الكوابل الضوئية التي لا تحتوي على النحاس، مما يشير إلى أن الغاية الأساسية من هذه الاعتداءات تخريبية وتهدف إلى تعطيل الخدمات وإلحاق الأذى بالبنية التحتية، بحسب صحيفة “الثورة”.
وأوضح الحريري أن الكبل الضوئي الواصل بين دمشق ودرعا تعرض لعشر عمليات تعدٍ منذ بداية العام، ما أدى إلى انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن محافظتي درعا والسويداء، مسبباً أضراراً كبيرة للمواطنين وتعطيلاً للخدمات الأساسية.
ورغم عمل ورشات الصيانة التابعة للمؤسسة السورية للاتصالات بشكل مستمر لإصلاح الأعطال، إلا أن تكرار التعديات وصعوبة توفير المواد اللازمة زاد من تعقيد المهمة.
وتسببت الانقطاعات المتكررة بآثار واسعة، إذ انعكست على المصالح العامة والخاصة، وأدت إلى عرقلة عمليات الجباية، وتأخير دفع الفواتير، وشل عمل المصارف والصرافات الآلية، ما أضر بمصالح المواطنين وأربك المعاملات المالية.
ودعا الحريري إلى ضرورة تعزيز التعاون مع الجهات المختصة لتكثيف الجهود وضبط المعتدين على شبكات الاتصالات، لما لذلك من أثر في حماية الخدمات العامة وضمان استمرارها.
