بقلم: إياد مصطفى
لم يعد من المقبول الانتظار على بقاء الاحتلال الروسي في مستعمراته ومغتصباته في الساحل السوري، دونما أي توضيح أو تفسير، من قبل الحكومة الشرعية السورية، بعد سقوط النظام الأقلوي المجرم..
بل أن السكوت دون مكاشفة الجمهور السوري بخاصة والعربي ولإسلامي بعامة، يثير الريبة ويؤسس لقناعات عند الغالبية، بأن جميع النظم بلا استثناء، وإن اختلفت بينها الشعارات والأشكال والمظاهر الخارجية، صنيعة الخارج الاستعماري القذر..
بل أن التنوع أو الاختلاف في الخطاب الأيدولوجي، يعد مطلباً مهماً من القيادة الدولية، التي تقوم على صناعة النظم بدقة متناهية، لتصب في نهاية المطاف بإناء مصالح هذه القيادة، المختلفة ظاهراً والمئتلفة باطناً على مجموع السياسات عالمياً..
المهم المطلوب من القيادة السورية، أن تقول كلمتها للشعب فيما يخص صمتها واسباب انتظارها على الاحتلال الروسي البغيض وغيره..
وأن لا تنس أن هذا الشعب هو صاحب المصلحة الحقيقية في خيرات وطنه، وهو وحده من يحق له محاكمة كل المجرمين، بمعزل عن الديانات والطوائف والمدن والقبائل والقرى، التي ينتمون لها..
وأن العدالة الانتقالية واجب وضرورة وطنية، وفريضة يجب تقديمها على طبق من ذهب لأولياء دم أكثر من مليون ونصف شهيد، ولمئات الألاف من المغتصبات والأرامل ومئات الألاف من الأيتام والمعاقين، ولعشرات الملايين اللاجئين والمهجرين الذين ذاقوا مرارة العذاب والقهر والفقر والقلة والأمراض وما يزالون..
