أكد الكرملين التقارير التي تفيد بأن القوات الروسية بدأت في الانسحاب من منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان، وفق وكالة «الأنباء الألمانية».
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، اليوم (الأربعاء)، رداً على تساؤلات إعلامية «هذا هو ما حدث». ولم يقدم أي تفاصيل بشأن الإطار الزمني للعملية.
ويذكر أن الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين أرمينيا وأذربيجان خاضتا حروباً بسبب منطقة ناغورنو كاراباخ الجبلية، التي تقطنها أغلبية أرمينية مسيحية، ولكنها تضم 4500 كيلومتر مربع داخل أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة. وتحظى المنطقة بالاعتراف الدولي بكونها جزءاً من أذربيجان.
وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي، والصراعات العرقية، انفصلت ناغورنو كاراباخ عن أذربيجان في عام 1994 بمساعدة أرمينيا.
واستعادت أذربيجان بعضاً من هذه الأراضي في عام 2020، وفي خريف 2020، نشرت روسيا قوات في المنطقة بناء على اتفاق بين أرمينيا وأذربيجان.
ووفقاً للإحصاءات الرسمية، فإن القوات الروسية بلغت 1960 فرداً. مع ذلك، لم يتدخل الجنود الروس في هجوم أذربيجان على ناغورنو كاراباخ في عام 2023، واضطرت القيادة في المنطقة المنفصلة للاستسلام بعد فترة قصيرة من القتال الشرس. وفر أكثر من 100 ألف من الأرمن من المنطقة.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذلك الوقت أن الجنود الروس سوف يبقون في المنطقة حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2025 وفقاً للاتفاق.