Opinions

الديموقراطية سلاح للقتل لا أكثر.. فشارون ونتنياهو وترامب ديمقراطيون!!

بقلم: عبد الكريم محمد
كثير من الناس ينادون بالديموقراطية، سيما أكد الواقع بعد كل السنوات الطوال، أن الديموقراطية مجرد سلاح يستخدمه الأغنياء وجيوشهم لحكم البشر، بعيداً عن كل القيم..

الديموقراطية تقوم أساساً على العدالة الاجتماعية دون غيرها، هل ثمة عدالة على وجهة الأرض؟ ناهيك على أنها، الديموقراطية كخطاب على أقل تقدير، لا تؤمن بالاعتداء على مقدرات الشعوب، ما نشهده من ديموقراطية الغرب بقيادة أمريكا، شيء مخيف، خاصة وأنها تبني صروحها الديموقراطية المفترضة نظرياً على حساب كل شعوب الأرض بلا استثناء..

أكثر من ذلك الديموقراطية هي خيارات الشعوب، بمعزل عن انتماءاتها الدينية أو العقيدية أو حتى السلوكية، أي أنها ليست انتقائية أو استنسابية، خاصة وأنها تنادي نظرياً بالرقع المحمية للبشر..

السؤال لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد، عندما ينتصر بالانتخابات حزب أو حركة إسلامية، ولماذا عندما ينتصر حزب يساري أو جماعة وطنية ديموقراطية في أمريكيا الجنوبية أو الوسطى، مباشرة تسقط جمرة من السماء على معاقل القتلة الديموقراطيين في الكونغرس والبيت الأبيض؟؟!!

الأجمل من كل شيء، أن أية وسيلة إعلامية تتكلم عن المجازر ضد الشعب الفلسطيني أو أي شعب وجماعة تدافع عن حقها بالحياة، سرعان ما تحجب، وأن التسبيح بحمد أمريكا ونتنياهو وحلفائم فريضة ومقدمة لامتلاك شرعية الظهور والبقاء، دون ذلك أن إرهابي إسلامافوبي ومجرم، أو يساري متطرف وتلفيق التهم جاهر..

لقد سقطت كل الشعارات المشفوعة بالسياسات الجهنمية وسقطت كل القوى التي هيمنت في العام 1916 بعد انتصارها على فقراء الأرض، التي نادت وما تزال تنادي بمنع المسلمين من ملء فراغهم الجيوسياسي، واليوم لا بد أن يدرك العالم أجمع أننا دخلنا في عصر ملء الفراغ الإسلامي، رغم الصعوبات..

وأن من فرض هذه المعادلة وهذا الواقع، يعيش حالة من الانهيارات الكبرى، والتاريخ لا يمكنه أن يعود للوراء، خاصة وأن عقارب الزمن تجري قدماً إلى الأمام بلا منازع.. وأن الحرية بكل تأكيد هي سنة سنها الله في خلقه..

بعيدا عن امتشاق الديموقراطية الاستنسابية سلاحاً قذراً، ينادي بها عنصريو الأرض وقتلتها.. فشارون ونتنياهو وترامب وغيرهم من المجرمين الكثر على هذه الأرض، ديمقراطيون!!

Leave a Reply