ذكرت وكالة “إنترفاكس”، يوم الجمعة، أن روسيا قامت بحظر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ردا على إجراءات غربية جرى فرضها على وسائل إعلام روسية، بعد بدء عمليات عسكرية ضد أوكرانيا، في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
ويأتي حظر “تويتر” فيما كانت الهيئة المسؤولة عن تنظيم الاتصالات في روسيا، قد أعلنت حجب موقع فيسبوك التابع لشركة ميتا بلاتفورمز ردا على ما قالت إنها قيود على الدخول إلى وسائل الإعلام الروسية على منصته.
وأضافت الهيئة أن هناك 26 حالة تمييز من فيسبوك ضد وسائل إعلام روسية منذ أكتوبر 2020، مع تقييد الدخول لقنوات مدعومة من الدولة مثل روسيا اليوم ووكالة الإعلام الروسية.
ويأتي إقدام روسيا على خطوة الحظر الكامل لفيسبوك، فيما كانت السلطات قد فرضت قيودا “جزئية” على الدخول إلى المنصة.
وتتهم روسيا منصات التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” و”تويتر” بفرض رقابة توصف بالمشددة على المحتوى الذي يروج وجهة النظر الروسية أو الأفكار المناوئة للغرب.
وفي أواخر فبراير الماضي، قالت شركة “تويتر”، إنها عملت بفرض قيود على دخول بعض الأشخاص في روسيا إلى منصتها الخاصة بالتواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها تسعى للحفاظ على الموقع آمنا ومتاحا.
حرب المنصات
ويوم الجمعة، قالت هيئة “نيت بلوكس” المختصة في رصد حوكمة الإنترنت، إن السلطات الروسية قيدت وصول مستخدمي الشبكات الاجتماعية إلى موقعي فيسبوك وتويتر.
ولم تقتصر القيود على موقعي التواصل الاجتماعي الرائدين، بل شمل مواقع إخبارية أيضا مثل “بي بي سي” و”دوتشي فيليه” الألمانية ومنصة “ميدوزا” التي تتخذ من لاتفيا مقرا لها.
وقبل تأكيد الحظر، مساء الجمعة، ذكر المصدر أن الوصول إلى هذه المنصات الإعلامية مقيدٌ بشكل شبه تام، أو أنه غير متاح بالمرة في بعض الحالات.
وفي المنحى نفسه، كانت الدول الغربية قد فرضت إجراءات ضد وسائل إعلام تقول إنها تابعة وموالية للدولة الروسية مثل “RT” و”سبوتنيك”.
ومنذ السابع والعشرين من فبراير الماضي، تمت إزالة منصات إعلام يقال إنها تابعة لموسكو من متجر “آب ستور” و”غوغل بلاي” في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وبلدان الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا. المصدر: وكالات