Arabic

الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال القيادي في “حزب الله” إبراهيم عقيل

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، اغتيال إبراهيم عقيل الذي قال إنه رئيس منظومة العمليات في “حزب الله” والقائد الفعلي لقوة الرضوان، خلال غارة نفذتها طائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وقال الجيش في بيان: “في وقت سابق اليوم أغارت طائرات حربية بشكل دقيق في منطقة بيروت وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو إبراهيم عقيل رئيس منظومة العمليات في حزب الله والقائد الفعلي لقوة الرضوان في حزب الله”.

وأضاف أنه “في الغارة تم القضاء مع عقيل على قادة كبار في قيادة منظومة العمليات وقوة الرضوان” وفق قوله.

وادعى الجيش أن “عقيل والقادة الذين تمت تصفيتهم كانوا من مخططي خطة اقتحام منطقة الجليل (شمال إسرائيل)، والتي كانت تهدف إلى اقتحام بلداتها وقتل مواطنين مدنيين”.

وفي وقت سابق الجمعة، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن “الطيران المعادي (الإسرائيلي) استهدف مبنى في منطقة الرويس بالقرب من مجمع القائم بالعاصمة بيروت، وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان المستهدف”.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، مقتل 12 شخصا وإصابة 66 آخرين، بينهم 9 بحالة “حرجة” في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وزادت حدة التوتر بين إسرائيل و”حزب الله” عقب مقتل 37 شخصا وإصابة أكثر من 3250 آخرين بينهم أطفال ونساء، إثر موجة تفجيرات ضربت أجهزة اتصال لاسلكية من نوعي “بيجر” و”أيكوم” في لبنان، فيما حمّلت بيروت و”حزب الله” إسرائيل المسؤولية عن الهجوم.

وتلتزم إسرائيل بصمت رسمي، فيما تنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة إكس، ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات الثلاثاء قبل أن يحذفه.

فيما أفادت وسائل إعلام أمريكية، بينها صحيفة “نيويورك تايمز” وشبكة “سي إن إن” وموقع “أكسيوس”، بأن إسرائيل وضعت شحنات متفجرة صغيرة داخل أجهزة اتصال “بيجر” مستوردة قبل وصولها إلى لبنان، ثم فجرتها عن بعد.

وأدانت دول عديدة تفجير أجهزة الاتصال وأعربت عن تضامنها مع لبنان، فيما أكدت منظمات حقوقية دولية، بينها “هيومن رايتس ووتش”، أن مثل هذه التفجيرات تعرض حياة المدنيين للخطر وتنتهك قوانين الحرب.

ومساء الخميس، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اجتماعه مع قادة عسكريين وأمنيين كبار، بينهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي، أن “الحرب مع حزب الله دخلت مرحلة جديدة فيها فرص كبيرة، لكنها تنطوي أيضا على مخاطر كبيرة”.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

Leave a Reply