Arabic

“الجهاد الإسلامي” تشيع مقاومي “طوفان الأقصى” إلى مثواهم الأخير بدمشق

شيّعت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية اثنين من مقاتليها من أبناء الساحة السورية، كانا قد ارتقيا خلال العمليات العسكرية التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطبنية واللبنانية ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، انطلاقاً من الأراضي اللبنانية.

ونعت حركة (الجهاد الإسلامي– الساحة السورية)، في بيان لها فجر أمس الجمعة، الشهيدين محمد أحمد صالح (31 عاماً)، مالك أحمد عمر (27 عاماً)، واللذان ينحدران من مخيم (خان ذي النون) للاجئيين الفلسطينيين بريف دمشق، موضحةً أنهما ارتقيا خلال تأديتهما واجبهما الجهادي المقدس في معركة (طوفان الأقصى).

شق نعشا الشهيدين طريقهما من أمام مشفى يافا في العاصمة السورية، وجالا في شوارعها قبل أن يتوجها إلى مخيم (ذي النون) على أطراف دمشق الجنوبية، وسط رايات فلسطين التي رفعها المشيعون مطالبين بـ “الرد والقصاص لدماء الشهداء وجميع جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة”.

سائرا أمام نعش ابنه رافعاً رأسه عالياً، وعلامات القهر والفقدان بادية على وحهه، قال والد المقاوم مالك أحمد عمر لـ “سبوتنيك”: “نحن لا نشيع أبناءنا الشهداء إنما نزفهم عرسانا على طريق تحرير فلسطين”.

يضيف والد المقاوم عمر: “نحمد الله أنه منّ علينا بهذا الشرف.. ابني الثاني أنهى مؤخراً خدمته العسكرية الإلزامية، وسيلتحق بصفوف المقاومين للدفاع عن وطنه وأرضه وأرض أجداده”.

بدوره، قال والد الشهيد محمد أحمد صالح لـ “سبوتنيك”: إن “الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً أمام هذا العدو المجرم الذي ينكل بأبنائه وأطفاله ونسائه على مرآى من العالم المتواطئ مع هذا الكيان في الإجرام”.

يضيف صالح: “اليوم قدمت ابني شهيداً قربانا لحرية فلسطين، ونحن على استعداد لتقديم المئات من الشهداء من أبناءنا في سبيل رفع الظلم عن شعبنا ودفاعا عن أطفال غزة وفلسطين والذود عن مقدساتنا”.

من جانبه، أوضح نائب مسؤول الساحة السورية في حركة (الجهاد الإسلامي) في فلسطين، الدكتور المهندس ضرار الكوسا، في حديثه لـ “سبوتنيك” أن: “حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري (سرايا القدس) ومن خلال تشييع هذين الشهيدين البطلين اللذين ارتقيا على حدود شمال فلسطين المحتلة في جنوب لبنان، تؤكد أن الشعب الفلسطيني واحد موحد في أماكن تواجده، وأن الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين هم جزء أصيل من الصراع مع هذا العدو”.

وتابع كوسا بالقول: “نتحدث اليوم عن أكثر من 17 ألف شهيد في قطاع غزة، 70% منهم من النساء والأطفال، لكن كل هذه المجازر والجرائم لن تفت من عضد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي تثخن في جيش الاحتلال المأزوم والمهزوم الذي يتمترس ويتحصن في آلياته ودباباته ومدرعاته”.

وأضاف مسؤول الساحة السورية في حركة الجهاد الإسلامي: المقاوم الفلسطيني والحاضنة الشعبية من خلفه تثبت أن الشعب الفلسطيني إن شاء الله سبحانه وتعالى سيكون هو صاحب النصر وصاحب اليد الطولى وصاحب الكلمة العليا”.