
أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن إعادة إعمار سوريا واستقرارها هو ضرورة إنسانية وأمنية للمنطقة بأسرها وسيظل داعمًا لكل المبادرات التي تضع سوريا على مسار التعافي.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي في مؤتمر بروكسل التاسع بشأن سوريا اليوم (الإثنين) في العاصمة البلجيكية بروكسل بمشاركة العديد من الدول والمنظمات.
وشدد على أن مجلس التعاون يدعم أمن سوريا واستقرارها، ويدين الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، ويرفض الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة العازلة، مطالبا بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي السورية المحتلة.
وأكد على أن الجولان سيظل أرضا سورية عربية لا يغير الاحتلال من هويتها شيئا، مؤكدا رفض مجلس التعاون أي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية في سوريا، لأن مستقبل سوريا يجب أن يكون ملكًا لشعبها، وليس نتيجة لمخططات خارجية أو حسابات إقليمية.
وقال البديوي إن هذا المؤتمر يجسد التزام المجتمع الدولي بدعم الجمهورية العربية السورية وشعبها، ويعكس الإدراك المشترك لحجم التحديات التي تواجهها في هذه المرحلة الحساسة، ويفتح الباب أمام إعادة الإعمار والتنمية.
وشدد على أن تلك اللحظة تتطلب العمل من أجل تنسيق جهود الدعم الدولي للمرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا والبحث عن السبيل الأمثل لتقديمه وتحديد أولويات الدعم المطلوبة لأن ما يحدث في سوريا تحد إنساني وسياسي وأمني يمس الجميع.
وأشار إلى أن سوريا شهدت تطورات متسارعة في الآونة الأخيرة ما يستوجب موقفا موحدا يضمن الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، وأن دول مجلس التعاون وقفت إلى جانب الشعب السوري انطلاقا من قناعة راسخة بأن سوريا القوية والآمنة والمستقرة ليست فقط لمصلحة سورية بل هي مصلحة خليجية وعربية ودولية.