أعلنت السلطات الأردنية عن توقيعها اتفاقا مع القطاع الخاص لعمل دراسة لإنشاء 8 سدود جديدة في وادي الأردن.
وحسب ما نقلته وكالة عمون الأردنية، عن الأمينة العامة لسلطة وادي الأردن، منار محاسنة، فقد أكدت أن هذه الدراسة قد تستغرق من 8 أشهر إلى عام.
وأوضحت أنها ستتناول “إمكانية وجود مواقع مجدية لإنشاء سدود عليها في لواء الشونة الشمالية”، لافتة إلى أن الدراسة ستشمل “أودية ووادي الجرم ووادي الريان ووادي زقيق في لواء الشونة الشمالية”.
وفيما أشارت محاسنة إلى أن الدراسة أيضا ستتضمن “المناطق الموجودة في الأغوار الجنوبية في سيل الحسا وعفرا وبربيطا واللعبان”، فقد أكدت “انتهاء إنشاء سد ابن حماد الذي سيُشغل العام المقبل بسعة تخزين تصل إلى 4 ملايين متر مكعب، بالإضافة إلى سد الفيدان في وادي عربة الذي سيُشغل في الموسم المطري المقبل بسعة 3.5 مليون متر مكعب، وسيستخدم لأغراض الزراعة”.
يشار إلى أن السلطات المختصة ستنهي قريبا دراسة حول إمكانية حفر آبار في الأغوار الجنوبية، وأيضا السماح للمزارعين في وادي الأردن بحفر آبار بالوحدات الزراعية المملوكة من قبل المزارعين ضمن أسس وشروط معينة.
تجدر الإشارة إلى أنه، في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقّعت إسرائيل والإمارات والأردن، إعلان نوايا بشأن التعاون المشترك في مجال الطاقة والمياه.
وأكد المتحدث باسم وزارة المياه والري الأردنية أن “فكرة المشروع تنبع من حاجات الأردن المستقبلية المتزايدة لمصادر دائمة للمياه، والتي تتزايد بفعل نمو عدد السكان”، كاشفا أن بلاده “من الدول الأكثر فقرا في المياه عالميا”.
وحذّر من أن العجز المائي يتفاقم عاما بعد آخر، وسيصل إلى 45 مليون متر مكعب خلال العام المقبل في قطاع مياه الشرب فقط، لافتا إلى أن “الأردن يحصل على 35 مليون متر مكعب سنويا وفقا لمعاهدة السلام، إضافة الى 10 مليون متر مكعب إضافية خارج المعاهدة تم الاتفاق عليها عام 2010”.
وسيشمل الاتفاق بناء محطة ضخمة للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية لتوليد الكهرباء لصالح إسرائيل، وفي المقابل سيتم إنشاء منشأة مخصصة لتحلية المياه للأردن على ساحل البحر الأبيض المتوسط في إسرائيل. وسيشتري البلدان من بعضهما بعضا الكهرباء والمياه المنتجة في المرفقين.