أعلن وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مؤمني، اليوم الاثنين، أن “جهود إخماد حريق ميناء رجائي في مدينة بندر عباس حققت تقدمًا كبيرًا، حيث تم إخماد 80% من الحريق”.
وأكد مؤمني “تحديد بعض المتسببين في الانفجار واستدعائهم”، مشيرًا إلى أنه “ثبت وجود تقصير وعدم مراعاة معايير السلامة في الحادث”.
يأتي ذلك بينما أفادت وسائل إعلام إيرانية بارتفاع عدد قتلى الانفجار الهائل الذي شهده أكبر ميناء تجاري في إيران إلى 46 قتيلا، مضيفةً أن معظم الجرحى الذين تجاوز عددهم ألف جريح، غادروا المستشفيات.
وأمر المرشد الإيراني، علي خامنئي، مساء أمس الأحد، بـ”إجراء تحقيق معمق، لتحديد أسباب الانفجار الهائل الذي وقع أمس السبت”، في أكبر ميناء تجاري في البلاد مخلفا 40 قتيلا وأكثر من ألف جريح.
وقال خامنئي، في بيان له، إن “المطلوب من مسؤولي الأمن والقضاء إجراء تحقيق معمق بهدف كشف أي إهمال أو نية للتسبب بهذا الانفجار”، مؤكدا أن “جميع المسؤولين ملزمون باتخاذ جميع التدابير للوقاية من مثل هذه الحوادث المأساوية”.
وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية العميد رضا طلائي، في وقت سابق اليوم، حقيقة وجود شحنات عسكرية في ميناء “الشهيد رجائي” في مدينة بندر عباس جنوبي إيران.
ونقلت وكالة “تسنيم” الدولية للأنباء، عن العميد رضا طلائي، أنه لم تكن هناك أي شحنة مستوردة أو مصدرة للوقود أو للاستخدام العسكري في منطقة الحادث الذي وقع في ميناء “الشهيد رجائي” بأكمله.
وأكد أن “بعض الأخبار المفبركة التي تنفذها وسائل الإعلام الأجنبية كجزء من الحرب النفسية للأعداء لها سوابق، وقد أحبط الشعب الإيراني الذكي دائماً هذه العمليات الإعلامية”.
وتابع المتحدث باسم الدفاع الإيرانية، أنه “تحت إشراف منظمة إدارة الأزمات في البلاد ووزارة الداخلية، سيتم الإعلان بالتأكيد في الوقت المناسب عن الأسباب الرئيسية والفرعية لحريق ميناء الشهيد رجائي، سواء كانت أسباباً تتعلق بالسلامة أو الأمن، بمساعدة الجهات المعنية”.
وذكر القائد العسكري الإيراني أنه “يجب أن يطمئن المواطنون أنه لم تكن هناك أي شحنة مستوردة أو مصدرة للوقود أو للاستخدام العسكري في منطقة الحادث أو في ميناء الشهيد رجائي بأكمله”.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، نقلاً عن بيان صادر عن إدارة الجمارك في الميناء، بأن مصدر الانفجار في بندر عباس قد يكون مستودعاً للبضائع الخطرة والمواد الكيميائية.
