أغلب متناولي الفيتامين الأكثر شيوعا لا يعلمون أن هناك أصناف من هذا المكمل الغذائي، وأن أحدها هو الأفضل على الإطلاق لسبب جوهري وهام وجدا.
حيث يقدم “فيتامين سي” الكثير من الفوائد، لكن فوائده لا تقتصر على دعم مناعة الجسم في فصل الشتاء فقط، بل تمتد وتتشعب وقد ترتبط بعمل العديد من أعضاء الجسم الأساسية، على سبيل المثال يدعم “فيتامين سي” الإنسان بشكل كبير بعد سن الـ50.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أن تناول “فيتامين سي” قد يزيد من قدرة جسم الإنسان على امتصاص الحديد، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يقلل من خطر الإصابة بالخرف، وقد يجعل الجسم بحالة استعداد قصوى لمحاربة الفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى.
“فيتامين سي” يقلل من خطر الوفاة
أشارت دراسة نشرت في مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع (Journal of Epidemiology and Community Health) عام 2018، إلى أن الأشخاص في الدراسة الذين كان لديهم مستويات أعلى من “فيتامين سي” في مجرى الدم، كانوا أقل عرضة للوفاة بأمراض القلب والسرطان وأقل عرضة للوفاة لأي سبب آخر.
لكن لا يتم تصنيع جميع مكملات “فيتامين سي” بطريقة واحدة، حيث تقدم بعدة طرق منها الحبوب ومنها الأقراص الفوارة ومنها كسائل وغيرها الكثير من الأصناف والأشكال، وكل صنف له ميزات مختلفة عن الآخر، من حيث الآثار الجانبية أو قدرة الجسم على امتصاصه، لكن الأبحاث أشارت إلى وجود صنف واحد يتفوق على باقي الأصناف من حيث الكفاءة والفعالية.
“فيتامين سي الشحمي”… يدخل إلى العضو مباشرة
يعتبر “فيتامين سي الشحمي”، وهو شكل من أشكال “فيتامين سي”، لكنه مغلف ضمن جسيمات شحمية، وهي عبارة عن “حويصلات صناعية صغيرة ذات شكل كروي” وتتكون من الدهون الفوسفورية أو الكوليسترول، وفقًا لبحث نشر في مجلة “Nanoscale Research Letters” العلمية.
الغرض من هذه الجسيمات الشحمية هو حماية “فيتامين سي” من الأحماض والإنزيمات الهضمية التي قد تكسره داخل الجهاز الهضمي، الأمر الذي يفقده خصائصه الفريدة.
وبحسب مؤلفي الدراسة السابقة، “يظل هذا الدرع أو الحاجز الفسفوري الواقي بحالية جيدة ولا يتلف إلى اللحظة التي تسليم فيها محتويات الجسيم الشحمي إلى الغدة أو العضو أو النظام المستهدف بالضبط حيث سيتم استخدام المحتويات” الأمر الذي يدعم كفاءته.
خبراء يشرحون الأسباب الجوهرية
وبدروها، استشارت مجلة “Eat This, Not That” الأمريكية المتخصصة بالصحة والغذاء، خبيرة التغذية المسجلة في عدد من المؤسسات، الدكتورة أليسا غالفين، التي أكدت صحة هذه المعلومات وضرورة تناول هذا النوع بشكل خاص.
وتشرح غالفين الأسباب قائلة: إن “التحديات النموذجية لمكملات فيتامين سي هي التوافر البيولوجي الضعيف وتهيج المعدة عند تناول جرعات أعلى خلال فترة زمنية محدودة”.
وتوضح الخبيرة أنه “عند تناول مكملات فيتامين سي أو الأطعمة الغنية بفيتامين سي، فإن الكمية الفعلية من هذا الفيتامين التي يمتصها الجسم منخفضة للغاية” لذلك ينصح باستخدام الفيتامين المدعم بطبقة دهنية.
ويتم تصنيع هذا الصنف عادة بالطريقة السائلة، لكن يمكن التأكد من نوع الفيتامين من خلال قراءة ورقة الإرشادات أو استشارة الطبيب المختص مع الاستعانة بالأطباء العاملين في الصيدليات.