بحسب الأبحاث، يوجد علاقة محددة بين ما يتناوله الإنسان وخطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف، وعلى الرغم من أن العلماء لا يزالون يبحثون في تفاصيل سبب حدوث هذا الارتباط الغريب، إلا أننا يمكن أن نركز على هذه الأطعمة المفيدة للدماغ.
وبحسب المقال المنشور في مجلة “Eat This, Not That” الأمريكية، بعنوان (النظام الغذائي-رقم1لدم الدماغ) يعتبر نظام “مايند” الغذائي الأفضل للدماغ.
وأجرت المجلة الشهيرة لقاء مع مؤلفة كتاب التغذية الرياضية “The Sports Nutrition Playbook”، الدكتورة الطبيبة، إيمي جودسون، وعضو مجلس الخبراء الخاص بالمجلة المتخصصة بالغذاء والصحة، التي أكدت أن نظام “مايند” هو الأفضل للدماغ.
نظام “مايند” الهجين.. المكسب الأكبر للدماغ
اعتبرت جودسون، في تصريحاتها أن “نظام مايند الغذائي هو مكسب مطلق لعقل الإنسان”، حيث تتوافق الدراسات العلمية أيضا مع هذه الفكرة.
وكانت دراسة بحثية أجرتها العالمية مارثا كلير موريس، قد وضعت فيها خطة جديدة لبعض الأطعمة بعد أن لاحظت أن المشاركين من كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 58 و 93 عامًا، قد عانوا من خطر الاصابة بمرض الزهايمر.
وقالت جودسون: “يجمع مايند بين نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي الغني بالدهون الصحية والخضروات والحبوب الكاملة مع نظام داش الغذائي، المصمم للمساعدة في وقف ارتفاع ضغط الدم ومدعم بالفواكه والخضروات”.
وبحسب البيانات المنشورة في مركز جامعة “راش” للطب (rush)، فقد كشفت النتائج التي توصل إليها موريس، أن المشاركين الذين اتبعوا النظام الغذائي “بصرامة ودقة كبيرة” قللوا من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 53٪، أما بالنسبة للذين اتبعوه “باعتدال” انخفض بنسبة 35٪.
ويركز نظام “مايند” الغذائي ببساطة على تناول الأطعمة التي تحافظ على صحة الدماغ بشكل أساسي، مع الحد أو الابتعاد بشكل كامل عن الأطعمة التي ليس لها هذا التأثير أو لها آثار معاكسة.
وبحسب جودسون، فقد “تم تصميم مايند لتقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات، والتي يمكن أن يكون لها في نهاية المطاف آثار سلبية على الدماغ”.
طريقة اتباع نظام “مايند” الهجين… طريقك إلى سرعة البديهة
بحسب الخبيرة جودسون، توصي تعليمات حمية “مايند” بإدراج الأطعمة التالية في النظام الغذائي بشكل منتظم أو بقدر ما نستطيع: وهذه الأطعمة هي: التوت والخضار الورقية الخضراء والمكسرات والأسماك وزيت الزيتون وجميع الحبوب والفاصوليا والدواجن، بالإضافة إلى النبيذ “نعم ، نبيذ! باعتدال بالطبع”، بحسب الخبيرة.
ونوهت الدراسات المنشورة في مجلة “Harvard Health” التابعة لجامعة هارفارد، إلى أن “الأطعمة التي تساعد على صحة دماغك هي نفس الأطعمة الصحية لقلبك، وهذا هو السبب في أننا نرى الكثير من الأطعمة في نظام مايند الغذائي تتكون من الدهون الصحية”.
وتحتوي هذه الحمية، على سبيل المثال، على الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة المليئة بأحماض “أوميغا 3” الدهنية، والتي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. حيث يوصي نظام “مايند” بتناول حصة واحدة على الأقل من الأسماك في الأسبوع.
دراسات تقدم تعليمات يومية هامة جدا لـ”مايند” تؤثر على الدماغ
وبدورها، أكدت دراسة بحثية شاملة نشرت في مجلة “The Journal of Nutrition” العلمية أن المكسرات هي وجبة خفيفة مغذية تساعد وتدعم الدماغ، وإن “تناول الجوز يوميًا يمكن أن يساعد في تحسين الوظيفة الإدراكية”.
بالإضافة إلى ذلك، حددت مجلة التغذية وعلم التغذية الأكاديمية “jandonline” بعض التفاصيل الخاصة بعدد المرات التي يجب أن تتناول فيها هذه العناصر إذا كنت تتبع نظام “مايند” الغذائي بصرامة.
وجاء في المجلة: “يجب أن تلتزم بثلاث حصص من الحبوب الكاملة يوميا، مع وجبة سلطة واحدة على الأقل وحصة أخرى من الخضار يوميا، مع تناول الدجاج مرتين أسبوعيا، مع وضع كأس صغير من النبيذ الأحمر في القائمة اليومية باعتدال كبير”.