قالت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، إن إسرائيليا اعتُقل في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بعدما دخلها بجواز سفر بريطاني، حيث أثارت تصرفاته شكوك الأجهزة الأمنية.
وأضافت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “اعتقل يهوشع تارتكوفسكي، وهو إسرائيلي من القدس، الثلاثاء، في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد دخوله لبنان في الأيام الأخيرة باعتباره صحفيا استقصائيا”.
وتابعت: “أثار سلوك تارتكوفسكي، الشكوك لدى اللبنانيين، وبعد القبض عليه عثر المحققون بحوزته على جواز سفر إسرائيلي”.
وأشارت إلى أنه هذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها بيروت، وفق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الصحيفة أنه “دخل لبنان بجواز سفر بريطاني، لكنه ترك جواز السفر الإسرائيلي بحوزته أيضا”.
من جانبها، قالت القناة 14 العبرية (خاصة المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو)، إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن تارتكوفسكي ليس محتجزا لدى “حزب الله”، بل من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية.
ونقلت القناة، عن مصدر إسرائيلي رسمي لم تسمه، قوله: “الأمر معروف لدى السلطات المختصة في إسرائيل، ويتم التعامل معه”.
وأضاف المصدر: “للأسف، هذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها مواطنون إسرائيليون إلى أراضي دول معادية، رغم أن ذلك محظور قانونا، ويشكل خطرا واضحا على أمنهم”.
وحتى الساعة 19:40 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب رسمي من لبنان أو “حزب الله” بشأن ما أوردته وسائل إعلام عبرية، إلا أنه يأتي في وقت وسعت فيه إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، لتشمل جل مناطق لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
تلك الغارات أسفرت حتى مساء الأربعاء، عن 1323 شهيداً و3698 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من 1.2 مليون نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.