أدانت دول ومنظمات عربية وإسلامية، مساء الأربعاء، الاقتحام الإسرائيلي لمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، والذي خلف سقوط شهداء ومصابين فلسطينيين.
جاء ذلك في بيانات منفصلة صادرة عن وزارات الخارجية في كل من قطر والسعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان، ومصر، والأردن.
وخلف الاقتحام الإسرائيلي، لنابلس، 11 شهيدا فلسطينيا، و295 مصابا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
فيما طالبت فلسطين بعقد اجتماعات طارئة لكل من مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لتوفير “الحماية الدولية” للشعب الفلسطيني.
تحذيرات عربية
وأعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، محذرة من “تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء التصعيد الإسرائيلي”.
وحثت الدوحة “المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، ومساءلة إسرائيل عن جرائمها المروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
كما أعربت السعودية عن إدانة واستنكار المملكة للاقتحام، مؤكدة “رفض المملكة التام لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات خطيرة للقانون الدولي”.
وطالبت السعودية “المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال ووقف التصعيد والاعتداءات الاسرائيلية”.
وأكدت الإمارات إدانتها للاقتحام، داعية “السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة”.
كما أدانت الكويت، بشدة الاقتحام الإسرائيلي لنابلس، واعتبرته “جريمة نكراء”، داعية “المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف تلك الاعتداءات السافرة”.
وقالت سلطنة عمان، إنها تدين الاقتحام، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مخاوف من تقويض التهدئة
وشددت مصر التي تقود أدوار وساطة بين فلسطين وإسرائيل على إدانتها الاقتحام الإسرائيلي.
وأعربت عن “القلق البالغ تجاه ذلك التصعيد الذي (..) يقوض من جهود تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويؤثر على فرص إعادة إحياء عملية السلام”.
كما أدان الأردن، “استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة”، مطالبا بـ”العمل الفوري على وقف التصعيد تجنباً للمزيد من التدهور”.
وأكد أنه يعمل بشكل مكثف مع الأطراف جميعها لتحقيق ذلك.
في سياق متصل، وصف البرلمان العربي، في بيان إدانة للاقتحام الإسرائيلي، بأنه “جريمة نكراء”، مطالبا “المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم، والإدارة الأمريكية بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها المستمر”.
وشدد مجلس التعاون الخليجي على رفض جميع انتهاكات “الاحتلال الإسرائيلي”، داعيًا “المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات في حق الشعب الفلسطيني”.
ووصفت منظمة التعاون الإسلامي في بيان إدانة للاقتحام الإسرائيلي، بأنه “مجزرة جديدة اقترفتها قوات الاحتلال”.
ودعت المنظمة “مجلس الأمن الدولي إلى تحمل المسؤولية وإنفاذ قراراته ذات الصلة ووضع حد لهذا الإرهاب الإسرائيلي المتواصل وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”.
كما أدانت جامعة الدول العربية في بيان “المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس”، مطالبة “المجتمع الدولي بضرورة وضع حد عاجل وفوري لهذه الجرائم”.
في وقت سابق الأربعاء، قال شهود عيان، إن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية قبل أن تقع مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي استخدم الأخير فيها الرصاص الحي والمعدني.
ومنذ عدة أشهر يلاحق الجيش الإسرائيلي جماعة “عرين الأسود” الفلسطينية المسلحة التي تتخذ من البلدة القديمة نابلس مركزا لها.