بقلم: د. أحمد خليل الحمادي
كما درجت العادة، فقد حددت وزارة الأوقاف السورية قيمة الوجبة للفرد ب ٧٠٠٠ ل.س، فإذا تناول الفرد وجبة واحدة هذا يعني حاجته لمبلغ ٢١٠٠٠٠ ل.س، وعلى فرض متوسط الاسرة خمسة أفراد فهذا يعني حاجتهم ١٠٥٠٠٠٠ ل.س سورية في الشهر المكون من ٣٠ يوم لتأمين وجبة واحدة فقط.
وإذا كانت الأسرة بحاجة لتأمين وجبتين أخريين بقيمة أقل، عليها مضاعفة المبلغ فإن حاجتها لتأمين الغذاء اللازم خلال شهر، يساوي ما قيمته ٢٠١٠٠٠٠ ل.س.. هذا عدا اللباس و الدواء وخدمات الماء والكهرباء والرسوم والطوابع و…..الدفاتر والقرطاسية و….ألخ.. بينما أكبر أجر لموظف من الدرجة الأولى لا يتجاوز الـ ١٠٠٠٠٠ ل.س زائد / ناقص.
وهنا نحمد الله على قدوم شهر رمضان المبارك، الذي دفع وزارة الأوقاف المطبلة في سورية والمضلله لصالح النظام الطائفي القاتل المجرم، لتفتح عقيرتها و تحدد قيمة زكاة الفطر والكفارة بالحالات القاضية بإطعام المساكين..
بينما كانت طيلة أيام السنة تتجاهل ما يعاني منه الناس من سوء الأحوال المعيشية، لتختزل دورها ودور موظفيها بتمجيد رأس النظام الطائفي القاتل المجرم، ويختصر من يقوم بمهام الإفتاء والخطابة كلامهم لدفع الناس للإستكانة والخضوع والدعاء بالفرج، الذي لن يتحقق إلا بالخلاص ممن يتم الدعاء له.. والأجدى الدعاء للخلاص منه، وحث الناس على العمل بكل جهدهم للخلاص من أسباب معاناته.