دانت حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تهنئة الاتحاد الأوروبي لدولة إسرائيل بعيد الاستقلال، واصفة هذه التصريحات “بالإجرامية والمنحازة للاحتلال”.
ونشرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس، تهنئة لإسرائيل بمناسبة مرور 75 عامًا على قيام دولة إسرائيل، واصفة إياها بـ “الديمقراطية والنابضة بالحياة في قلب الشرق الأوسط” وفق تصريح دير لاين.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران على منصة تويتر، إن “تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية مليئة بالحقد والكره والعنصرية، وفيها كثير من الجهل بالتاريخ والواقع على أرض فلسطين”.
وأضاف بدران، أنه: “موقف مثير للاستنكار والاستهجان، وتصريحات عدائية لشعبنا الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال منذ عام 1948. هذه المواقف تتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية التي تجرم احتلال أراضي الغير والسيطرة عليها بالقوة كما فعل الاحتلال بأرض فلسطين”.
وأشار رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، إلى أن “تهنئة رئيسة المفوضية الأوروبية للاحتلال في ذكرى النكبة، ليست أكثر من حملة دعاية رخيصة لتبييض أقذر احتلال يستمر في القتل والعنصرية والعدوان منذ 75 سنة”.
وأضاف أبو مرزوق: ”شرقنا العربي سيعود مزدهراً بعد زوال الاحتلال الذي زرعتموه في أرضنا، والفتن والفرقة التي زرعها استعماركم لأوطاننا”.
والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قالت في بيان صحفي، إن تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية “مشينة واختلاق للأكاذيب، وتثبت أن الاتحاد الأوروبي شريك للاحتلال في عدوانه على شعبنا”.
واعتبرت الشعبية، أنّ “هذه التصريحات المَشينة التي تضمّنت تهنئةً للكيان على جريمته التي ارتكبت بحقّ الشعب الفلسطيني، إضافةً إلى اختلاق الأكاذيب واستخدام العبارات التمييزيّة، تثبت مجدّدًا بأنّ الاتحاد الأوروبي شريكٌ للكيان الصهيوني في عدوانه واحتلاله”.
وأشارت الجبهة الشعبية في بيانها، إلى أن “الاتحاد الأوروبي هو أحد كبار المساهمين في تأسيس هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني العنصري ونكبة الشعب الفلسطيني”، “وستظلُّ يده ملطخةً بدماء شعبنا الفلسطيني على مدار 75 عامًا”.
ودعت الشعبية الاتحاد الأوروبي إلى تقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني على مسلسل طويل من “الانتهاكات والممارسات واستمرار دعمه غير المحدود للكيان [إشارة إلى إسرائيل – التحرير [بالمال والسلاح”، و”منحه الحصانة والإفلات من جرائمه ومجازره التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني”.
وشددت، على أن مسؤولية البرلمانيين الأوروبيين والقوى التضامنية المساندة للشعب الفلسطيني، إدانة مثل هذه التصريحات، و”فضح السلوك المشين، والتصدي لهذه السياسة المنحازة للاحتلال”.
وشهد أمس الأربعاء احتفالات إسرائيلية شعبية بالذكرى 75 لإعلان الاستقلال، على وقع خلافات سياسية داخلية غير مسبوقة واحتجاجات تعم معظم المدن الإسرائيلية.
والاحتجاجات في الأشهر الثلاثة الماضية، هي ذروة خلافات داخلية برزت في إسرائيل عندما وجه النائب العام الإسرائيلي عام 2019 اتهامات لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بـ”تلقي الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة”.
وتحتفل إسرائيل بذكرى “يوم الاستقلال” الذي يتزامن مع ذكرى تأسيس الدولة على أنقاض الأراضي الفلسطينية عام 1948، ويطلق عليه الفلسطينيون “يوم النكبة”، ويوافق حسب التقويم العبري هذا العام يوم 26 أبريل/ نيسان الجاري.