تعرضت المرشحة الرئاسية الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، لمقاطعة من أحد الطلاب في جامعة ويكونسن-ميلووكي، يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، أثناء حربها ضد حركة “حماس” الفلسطينية في قطاع غزة.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل مقطعا مصورا لهاريس، أثناء حديثها لطلاب الجامعة، وهي تخبرهم أنها “تستثمر” فيهم، ليقاطعها الطالب الذي كان يرتدي الكوفية الفلسطينية، ويقول لها بأن أمريكا “تستثمر مليارات الدولارات في الإبادة الجماعية”.
وردت كامالا هاريس على الطاب قائلة: “أحترم حقك في الكلام، أنا أتحدث الآن، أعرف ما تتحدث عنه، وأنا أرغب في وقف إطلاق النار”.
وعندما تم إخراج الطالب الجامعي من القاعة، سأل هاريس عن أعداد الضحايا في قطاع غزة التي أدرجتها وزارة الصحة في غزة، وقال غاضبا: “لقد مات 19 ألف طفل في غزة”.
وكانت إجابة نائبة الرئيس الأمريكي، جو بايدن: “ما يتحدث عنه حقيقي، هذا ليس الموضوع الذي أتيت لمناقشته اليوم، لكنه حقيقي، وأنا أحترم صوته”.
وفسر البعض في وسائل الإعلام تعليق هاريس بأن “هذا حقيقي” على أنه قبول منها لادعاء الطالب بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، في حين قال آخرون إنها كانت ترد على ذكره لأعداد الضحايا.
وفي شهر أغسطس/ آب الماضي، تعهدت نائبة الرئيس الأمريكي، ومرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، كامالا هاريس، بأنها لن تغير من سياسة الرئيس جو بايدن، بشأن الدعم العسكري لإسرائيل، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت هاريس في مقابلة تلفزيونية لها: “التزامي بحق إسرائيل ودعم قدرتها على الدفاع عن نفسها واضح ولا لبس فيه ولن يتغير، ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها والطريقة التي تدافع بها مهمة للغاية”.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أن أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023.