قال مدير المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، إن الحراك الرامي إلى بلوغ تهدئة طويلة الأجل بين إسرائيل وحركة حماس، يجب أن يكون شاملا ويطبق في نفس الوقت، لافتا إلى الإعداد لصفقة كبيرة بين الجانبين.
وشدد كامل في حديث له مع صحيفة “يدعوت أحرونوت” وموقع “والا” الإسرائيليين على هامش قمة “غلاسكو” للمناخ، على ضرورة اشتمال المحادثات بين الجانبين على القضايا كافة، بما في ذلك؛ إعادة الإعمار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة وكذلك إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بشكل تدريجي.
وفي هذا السياق، أكد كامل أهمية انخراط إسرائيل والسلطة الفلسطينية في مفاوضات مباشرة، مشيرا إلى بذل مصر جهود وساطة بين رام الله وغزة من أجل إنجاز حكومة وحدة فلسطينية.
وضمن سياق المحادثة النادرة لرأس جهاز المخابرات المصرية مع الصحفيين الإسرائيليين، قال كامل إن القاهرة “تعمل ليلا نهارا” لإبرام صفقة تضمن إعادة جثامين الجنود الإسرائيليين وإطلاق سراح الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة.
وأضاف أن الصفقة التي تسعى مصر إلى التوصل إليها، تستدعي “عودة ما” للسلطة الفلسطينية إلى غزة، ورغم تأكيده أن هذا الأمر لن يحصل فورا، لكنه يرى أنها خطوة رمزية لمرحلة أولية لتواجد السلطة الفلسطينية في غزة، ما يعتبره أمرا حيويا.
ولفت إلى وجود محادثات يومية مع الجانب الإسرائيلي وحماس والسلطة الفلسطينية حول الأوضاع في قطاع غزة، الذي أكد أن حل الأزمة المرتبطة به تتطلب صفقة واحدة وكبيرة وشاملة، تضمن وقف إطلاق نار طويل المدى، وتسهيلات إضافية للسكان.
وحول الوضع السياسي في إسرائيل، قال رئيس المخابرات العامة المصرية، إن بلاده تتعامل مع الحكومة الإسرائيلية رغم وجود تيارات مختلفة فيها، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنييت يختلف بشكل كبير عن سلفة بنيامين نتنياهو.
وكشف رئيس المخابرات المصرية عن عزمه زيارة إسرائيل قبل نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، والتي ستكون ثاني زياة منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة في إسرائيل، ويحتمل أن يزور رام الله أيضا.