أفاد مصدر في الشرطة العراقية، بأن مدرعات تابعة للجيش انتشرت في شوارع بالعاصمة بغداد، مساء الأحد، تحسبا لوقوع أي “طارئ” خلال الساعات المقبلة.
ويأتي هذا التطور إثر محاولة “اغتيال” رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي فجر الأحد عبر ثلاث طائرات مسيرة محملة بمتفجرات؛ تم إسقاط اثنتين منها، وسقطت الثالثة على مقر إقامة الكاظمي في المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط بغداد، ما تسبب بإصابة عدد من حراسه، وفق الجيش العراقي.
وقال ضابط في شرطة بغداد برتبة نقيب لمراسل الأناضول، إن “قوات الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش العراقي انتشرت في منطقة الكرادة وأحياء قريبة في محيط المنطقة الخضراء وسط بغداد”.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن “القوات انتشرت بكامل قوتها وأسلحتها من ضمنها الدبابات والعربات العسكرية من نوع هامر، وذلك تحسباً لوقوع أي طارئ في الساعات المقبلة بعد محاولة اغتيال الكاظمي”.
وكانت محاولة الاغتيال قد أثارت ردود فعل منددة واسعة النطاق على المستوى المحلي والدولي.
ولم يصدر تعليق رسمي عراقي حول الانتشار الأمني في العاصمة، حتى الساعة 19:00 ت.غ.
ومنذ أيام يشهد العراق توترات سياسية، على وقع رفض فصائل شيعية مسلحة للنتائج الأولية للانتخابات، التي جرت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يقولون إنها “مفبركة” ويطالبون بإعادة فرز الأصوات يدويا.
والجمعة، شهدت بغداد مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة، أسفرت عن إصابة 125 شخصا بينهم 27 من أفراد الأمن، وفق وزارة الصحة العراقية، فيما أكد مصدر طبي مستقل مقتل متظاهر.