بقلم: عبير شهابي
ما أصعب أن تصبح الحقيقة وهماً.. والقتل مكرمة في غزة.. غزة التي نامت على العزة.. غزة التي لم تكسر رغم جبروت الغزاة وقساوة الجيران.. أو قل نذالة الجيران ومدعي الأخوة زوراً وبهتاناً..
غزة المرسومة بحبر دمنا المهدور غدراً.. غزة التي كانت اسماً على مسمى.. تفض الظلمة قبل بزوغ الشمس.. ليصبح كل الوجود وهماً.. إلا غزة التي اتكأت على العزة..
غزة التي غردت طيورها حزناً.. وما تزال رغم الحزن تعاند الموت إصراراً.. كمن يغالب النوم تعباً.. وتلتحف الكبرياء فخاراً.