رحب المجلس الرئاسي الليبي، السبت، بإقرار اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” خطة عمل لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد تدريجيا.
جاء ذلك في بيان للمجلس، غداة إقرار الخطة من قبل اللجنة العسكرية (تضم 5 أعضاء من الحكومة و5 من مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر).
والجمعة، اختتمت اللجنة اجتماعات استمرت 3 أيام في مدينة جنيف السويسرية، أعلنت في ختامها “إقرار خطة عمل لإخراج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن”.
وقال البيان: “يرحب المجلس الرئاسي بتوقيع خطة عمل انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية تدريجياً، وفي وقتٍ متزامن”.
ودعا “كل الشركاء الدوليين المعنيين بالأزمة الليبية، بما في ذلك دول جوار ليبيا، التعامل بإيجابية ومسؤولية من خلال دعمهم، ومساندتهم، وتعاونهم في تنفيذ الآلية التي اعتمدتها اللجنة العسكرية المشتركة برعاية بعثة الأمم المتحدة”.
واعتبر أن “هذا الحدث المهم، الذي جاء في وقت حساس جداً، هو انعكاس حقيقي لرغبة الشعب الليبي العظيم في إعادة السلام والسيادة الوطنية”.
ولسنوات، عانى البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومقاتلين أجانب، بينهم مرتزقة “فاغنر” الروسية، حاربت مليشيا حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
وبرعاية أممية، شهدت ليبيا قبل شهور انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.