بقلم: عبد الكريم محمد
خمرية هي اللحظات.. وكأني بها تغازل الغروب لحظة انبعاث اللهيب.. لتسكن في نفوس الغرباء شوقاً وحنين.. أو حباً كان بالأمس شعلة.. وبات اليوم كالجمر الدفين..
لا بأس عليك يا صديقي.. ما دمت مخضوضراً.. والبأس كل البأس أن تسقط يباساً.. بصمت كما العابرين.. كن أنت كما كنت على مر السنين..
عطر اللحظات شفيف القلب.. يغار منك المحبين.. جدولاً دوناً هادئاً.. يماً تنام الفلك على تخومك.. لتسكن الأشياء عند جنباتك ظلاً.. يا شغاف الروح أنت وحدك..
كن كالشمس عند أول الفجر بنفسجياً.. أو بدراً يغزو أيامنا على غفلة من أمرنا.. كن ابتسامة مقبل نسي الوداع ذات مرة.. ليحدوه الأمل على غير العادة..