آراء

كتب الحمادي.. روسيا تنقلب على عملائها في درعا

بقلم: د. أحمد خليل الحمادي

كاتب وباحث

لم يمض الوقت طويلاً، حتى بادرت الشرطة الروسية بطلب جمع أسلحة بعض من مجموعات تابعة  للواء الثامن، علماً أن قوائم أسماء اللواء المذكور كانت قد قدمت في غمرة التسويات كإحدى الشروط الأساسية، وضمن قوائم المطلوبين..

من الجدير بالذكر أنه عندما تم استهداف درعا الأخير  ورغم المناشدات من أغلب اهالي درعا و حوران العزل.. وغيرهم للمدعوا  أحمد العودة بالفزعة لدرعا، لتأتي صيحاتهم بلا صدى، كانت ترتد من أسماع العودة بلا جواب، سوى، لأنه قد جعل مسامعه إذن من طين و الأخرى من عجين.

 وفضل أن يكون بين أهله كطرف ضامن و اطفائي لصالح النظام ولتخفيف خسائره الجسيمة،  كما حدث قبلها في الصنمين ، و لم يكتف بذلك بل كبت كل تحرك و محاولة من عناصر اللواء التدخل و عمل ما بستطيعون للتخفيف عن درعا.

وقد وصل به الأمر للتبليغ عن قائد مجموعة و عناصر من مدينة الجيزة وعلما والكرك وغيرها، مما أدى للقضاء على قائد المجموعة وبعض عناصره على حاجز المسيفرة و استشهاد القوة العملياتية المخططة للعمل الثوري.

المهم : اللواء الثامن حاليا بات مطلوباً على الرغم من كونه يتبع للفيلق الخامس و هو أحد تشكيلات النظام العسكرية،  بالمقابل هو ضامن للتسوية التي حدثت مؤخرا في درعا البلد والحواجز من المفترض من عناصره..

 طبعا بالإضافة للضمانة الروسية، و نموذج التسوية في درعا البلد عمم على الريف الغربي و الشمالي والجنوب / الشرقي و ما زالت التسويات تجري.

لكن  السؤال، ما هي منعكسات ذلك على اللواء الثامن و عناصره و مجموعاته ؟

وما هي على التسويات المتعددة و ديمومتها ؟

 وهل ستنصاع بشكل تام توطئة للمحافظة على النظام القاتل المجرم، مع تكشف أحابيل العملاء و الشبيحة بلباس ثوري؟

ستبقى الإجابة مرهونة بقادم الأيام، قبالة ذلك نقولها فالفم الملآن لن يتم القضاء على الثورة، ولن تهدأ حوران و ستستمر الثورة لتدخل مرحلة جديدة.. مع تغيير في التكتيكات الثورية التي كانت متبعة سابقا.. فالشعب الذي قدم كل هذه التضحيات ومايزال لن يخنع و لن يستسلم و سوف يحقق اهدافه الثوريه أياً تكن التضحيات.