انهارت قوات النظام في حلب وإدلب، أمام هجوم هيئة تحرير الشام والفصائل في عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها صباح يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، وأصبحت مدينة حلب خارج سيطرة حكومة نظام الأسد في دمشق للمرة الأولى منذ استقلال سورية.
محافظة إدلب: انسحبت قوات النظام من كامل محافظة إدلب بما فيها مطار أبو الضهور العسكري، والمدن الكبرن في محافظة إدلب، منها مدن معرة النعمان وخان شيخون وكفرنبل في جنوب المحافظة، وسيكون الريف الشمالي الهدف الثاني باتجاه حماة، بعد تحرير الهبيط وبيانون وغيرها من المدن المحاددة لريف حلب، حيث تتواجد قوات عسكرية ضمن مركز المدن، في حين أن قوات “ردع العدوان” تواصل عمليات التمشيط في القرى والبلدات لإطباق الحصار على تلك المدن.
السيطرة على بلدات وقرى
من جانبها أعلنت إدارة العمليات العسكرية سيطرتها على قرى “الشيخ إدريس”، “الريان”، “تل دبس”، و”الكنايس” “إعجاز” و”شعرة العجائز” و”برنان” و”تل السلطان” و”جديدة أبو ضهور” شرقي إدلب، وبلدة جرجناز جنوب شرقي إدلب، وذلك عقب مواجهات مباشرة مع قوات النظام.
وفي خطوة أخرى، نجحت فصائل المعارضة في السيطرة على قرى “تل كرسيان”، “الرصافة”، “كفرعميم”، و”حزان” شرقي إدلب، وبلدة تلمنس الملاصقة لمدينة معرة النعمان من الجهة الشرقية.
وفرضت الفصائل سيطرتها الكاملة على قرى “طلافح”، “الذهبية”، “جليبة”، بالإضافة إلى قرى “طويل الحليب”، “تلخطرة”، “سمكة”، “وسيطة”، و”المشيرفة”، و”باريسا” و”تل أغر”، كما تمكنت من دخول بلدة “تل الطوقان”، التي تُعد من المواقع المهمة شرقي إدلب.
وكذلك سيطرت الفصائل على قرى “مغارة ميرزا”، “جديدة”، “حلبان”، “الصرمان”، “اسطبلات”، “الصيادي”، “رسم الورد”، و”كراتين الكبير” شرقي إدلب، وقريتي “الدانا” و”جرادة” جنوبي المحافظة.
وبلغ عدد المناطق التي تم السيطرة عليها خلال اليوم السبت 39 قرية وبلدة.
محافظة حلب:
بعد سيطرة الهيئة على ريف حلب الغربي ومناطق واسعة في الجنوب انسحبت قوات النظام من مركز المدينة وغالبية الأحياء وتمركزت في الأحياء الجنوبية والجنوبية الشرقية فيها من مطار حلب الدولي والنيرب العسكري وقطع وثكنات عسكرية في المنطقة، إضافة إلى مسكنة والسفيرة وطريق خناصر في الريف الشرقي.
وتوغلت هيئة تحرير الشام والفصائل في عملية “ردع العدوان” داخل أحياء مدينة حلب، منذ مساء أمس، دون عمليات قتالية تذكر، وسيطروا على غالبية المدينة ومراكز حكومية وسجون.
وانسحب محافظ حلب وقيادات الشرطة الأفرع الأمنية من وسط المدينة.
وأرسلت هيئة تحرير الشام تطمينات للمدنيين، وطالبتهم بعدم مغادرة منازلهم وممتلكاتهم.
على صعيد متصل، توسعت القوات الكردية بعد انسحاب قوات النظام والفرقة الرابعة، وبسطت سيطرتها على الحواجز الواقعة بين الشهباء وحلب وحواجز حي الأشرفية.
وفي إشارة إلى قرب إعلانها السيطرة الكاملة على المدينة خلال ساعات اليوم السبت، وجهت “إدارة العمليات العسكرية” عبر معرفاتها كلمة إلى أهالي حلب لطمأنتهم، متعهدةً بسلامة أرواحهم وممتلكاتهم وصون حقوقهم، وخاصة بعد محاولات إعلام النظام بثّ الخوف والذعر بين سكان حلب إزاء مقاتلي الفصائل.
ومع التغييرات الأمنية في المنطقة، نزحت العائلات من مدينة تل رفعت ومناطق شمال حلب باتجاه حي الشيخ مقصود.
كما تقدمت القوات الكردية باتجاه بلدات تل حافر وتل عران وتل حاصل وقرى أخرى في ريف حلب الشمالي الشرقي، بعد انسحاب قوات النظام.
وبلغت حصيلة القتلى والشهداء من العسكريين والمدنيين في عملية “ردع العدوان” المستمرة ليومها الرابع في ريفي إدلب وحلب، إلى 311 منذ فجر يوم 27 تشرين الثاني.
توزعت الحصيلة كالتالي:
– 155 قتيل من “هيئة تحرير الشام”.
– 28 قتيلاً من فصائل “الجيش الوطني”.
– 100 قتيلاً من قوات النظام والميليشيات الموالية، هم: (79 عنصراً من قوات النظام، بينهم 4 ضباط برتب مختلفة، و6 من الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية و15 من جنسيات غير سورية).
– استشهد 24 مدنياً هم: طفل بالقصف البري، و 23 بالقصف الجوي الروسي بينهم 4 أطفال و3 سيدات.
– استشهد 4 طلاب جامعيين بقصف لهيئة تحرير الشام على المدينة الجامعية بمدينة حلب.