استأنفت روسيا صادرات النفط إلى البرازيل في سبتمبر/أيلول الماضي بعد توقف دام عامين، حيث حققت روسيا رقما قياسيا هو الأكبر منذ 13 عاما، بصادرات حجمها 84 ألف طن.
وأوضحت بيانات رسمية أنه في سبتمبر الماضي، زودت روسيا البرازيل بإجمالي 84 ألف طن من النفط الخام بقيمة 48 مليون دولار، وهي أول عملية تسليم منذ أغسطس/ آب 2021، عندما سلمت روسيا 42100 طن من النفط الخام بقيمة 16.6 مليون دولار.
يشار إلى أن صادرات النفط الروسي للبرازيل الشهر الماضي هي أعلى مستوى قياسي منذ يونيو/ حزيران 2010، عندما سلمت روسيا 117.800 طن من الخام إلى البرازيل في شحنة واحدة.
يذكر أنه في أواخر سبتمبر الماضي، صرحت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، بأن الحد الأقصى لأسعار النفط الروسي، الذي حددته “مجموعة السبع”، لم يكن ناجحًا في تحقيق أهداف الغرب.
وذكرت يلين أن روسيا تمتلك القدرة على تقديم خدمات ظل لشحناتها النفطية، مما يسمح لها بزيادة أسعار النفط الخام، التي وصلت إلى حوالي 100 دولار للبرميل.
وأشارت يلين، في تصريحاتها أمام الصحفيين، إلى أن هذا يشير إلى انخفاض فعالية سقف الأسعار المحدد، ويعد تحديد سقف الأسعار أحد الإجراءات التي اتخذها الغرب لتقييد مشاركة روسيا في الأسواق العالمية، نتيجة للأزمة الأوكرانية.
وكان الهدف من ذلك هو تقليل إيرادات روسيا من صادرات النفط دون الحاجة لتقليص حجم صادراتها مباشرة، مع الحفاظ على استقرار إمدادات النفط العالمية في حالة تعثرها.
