اكتشف علماء الأورال لأول مرة معدن الإيتريوم الصخري الفريد من نوعه الذي يتكون من عناصر كيميائية عمليا لا تتواجد مع بعضها في الطبيعة. فما أهميته العلمية؟
وينظر علماء جامعة الأورال الفيدرالية للتعدين بفضول إلى صور الخيوط البلورية الرقيقة، غير مصدقين أن أمامهم اكتشاف نادر في العالم. أنه معدن الإيتيريوم الصخري أحد أندر المعادن في الطبيعة، حيث لم يعثر العلماء على مدى التاريخ سوى على ثلاث عينات منه فقط، وهذه العينة هي الأولى في روسيا.
وقد اكتشف هذا المعدن النادر في نماذج الصخور التي استخرجت في تسعينيات القرن الماضي من مكمن ميدنوروديانسكي المشهور لاستخراج الملكيت. ولكن حينها لم يتعرف عليه العلماء لعدم وجود طريقة لتحديد هذا المعدن النادر.
ويشبه معدن الإيتريوم الصخري فروع شجرة التنوب الخضراء الباهتة اللون. ولسوء الحظ لا يمكن رؤيتها في الطبيعة بالعين المجردة. ولكن بتكبيرها عدة مرات مع إضاءة جيدة يمكن رؤيتها بوضوح.
ولهذا المعدن أهمية علمية بحتة، حيث يمكن استخدامه لفهم المراحل الوسيطة لتكون المعادن في القشرة الأرضية. ولكن نظرا لوجود الإيتيريوم في تركيبه أصبحت له أهمية تجارية. لأنه الأساس في العديد من المكونات والأجهزة الإلكترونية. والأمل الرئيسي هو البحث عن موصل فائق – مادة المستقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن الصين تستخرج 97 بالمئة من الإيتيريوم في العالم وروسيا 1 بالمئة. لذلك يأمل العلماء اكتشاف كميات تجارية منه في مكامن الملكيت في روسيا.
المصدر: فيستي. رو