صرح رئيس سابق لجهاز “الشاباك” الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بأنه على بلاده إجلاء المواطنين الفلسطينيين من الضفة الغربية لحماية جنود إسرائيل.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عن الجنرال آفي ديختر، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية “الشاباك”، اتفاقه مع وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، على ضرورة “العمل على إجلاء مؤقت للسكان من الضفة الغربية”.
وأوضح ديختر أنه إذا كان على بلاده إجلاء المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية من منازلهم، بزعم الحفاظ على أمن جنود الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه لن يرسلهم إلى الخارج، على أن يعودوا إلى ديارهم بعد ذلك، على حد قوله.
وكان يسرائيل كاتس قد كتب عبر حسابه على منصة “إكس”، أن “ما يجري في الضفة الغربية حرب بكل معنى الكلمة وعلينا الانتصار فيها”، مؤكدًا ضرورة التعامل مع ما وصفه “التهديد في الضفة الغربية بذات الطريقة التي نتعامل بها مع قطاع غزة”.
واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي “إيران بالعمل على إنشاء جبهة إرهابية ضد إسرائيل في الضفة الغربية، وفقا لنموذج غزة ولبنان، وذلك من خلال تمويل وتسليح الإرهابيين وتهريب الأسلحة المتطورة من الأردن”، على حد زعمه.
ويأتي هذا فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن “استشهاد 11 فلسطينيا خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، 6 منهم في جنين و5 بطوباس”.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، عن بدء عملية عسكرية واسعة في كل من جنين وطولكرم بالضفة الغربية في فلسطين، قائلا في بيان عبر حسابه على منصة “إكس”: “بدأت قوات الأمن الآن عملية لمكافحة الإرهاب في جنين وطولكرم، ضمن منطقة فرقة مناشيه”.
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مراسل “سبوتنيك”، نقلاً عن مصدر فلسطيني محلي، قوله إنه “سُمع صوت إطلاق نار كثيف في مخيم جنين، وذلك بعد اكتشاف وحدات خاصة إسرائيلية بالقرب من مدخل المخيم”.
وقال المصدر إنه “على إثر ذلك، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة جنين من حاجز الجلمة، وقامت بإطلاق النار”، مضيفاً أنه “تم إطلاق صفارات الإنذار داخل المخيم وفي محيطه، فيما دارت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال”.
ومنذ عملية “طوفان الأقصى”، صعّدت إسرائيل اعتداءاتها في الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 635 فلسطينيا واعتقال ما يزيد على 10 آلاف آخرين.