كشفت قناة إسرائيلية، أمس السبت، عن خلافات جديدة وحادة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأعضاء “كابينيت الحرب” على غزة، على رأسهم وزير الدفاع، يوآف غالانت.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، مساء أمس السبت، أن “حالة من الغضب تكتنف نتنياهو، نتيجة عقد غالانت، جلسة نقاش استراتيجي بشأن العملية العسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة دون مشاركته أو إطلاعه”.
وأوضحت القناة، على موقعها الإلكتروني، أن “الجلسة التي عقدها غالانت، حضرها كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين، وبحثت العملية العسكرية في رفح واليوم التالي للحرب، والبديل عن حركة حماس في القطاع”.
وبدوره، أعرب نتنياهو، عن غضبه من عقد تلك الجلسة دون علمه، موضحا لرئيس جهاز “الشاباك”، رونين بار، أن جهازي “الشاباك” و”الموساد” تابعين لرئيس الوزراء، فيما أشار وزير الدفاع إلى أن “نتنياهو لم يجر مثل هذه المناقشات الاستراتيجية.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باستقالة مسؤول إسرائيلي بارز بمجلس الأمن القومي، بسبب سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن يورام حمو، المسؤول عن رسم الشؤون الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، قد تقدم باستقالته من منصبه.
وأوضحت القناة، على موقعها الإلكتروني، أن يورام حمو، لم يتقدم باستقالته بسبب الفشل في عملية “طوفان الأقصى”، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولكن بسبب عدم اتخاذ بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، أي قرارات بشأن اليوم التالي للحرب على غزة وعودة العمليات شمالي القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، “السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل”، مؤكدًا أن قواته “تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة”.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر “مجلس الحرب” بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على حماس.