آراء

حزب الله سيعلن إصبع الجليل دولة فلسطينية

بقلم: إياد مصطفى
بعضهم يراه حلماً وبعضهم الآخر يجد فيه علماً، بأن الحرب باتت واقعة لا محالة بين الكيان الصهيوني من جانب وحزب الله وحلفائه من جانب آخر.. وأن الخطط والتذخير كلها باتت جاهزة لوجستياً لدخول معركة الفصل، التي يقول عنها بعضهم على أنها معركة رسم خرائط الواقع الجديد، التي ستفضي إليه معركة الحسم هذه..

لكن الغريب هذه المرة، بدأت تظهر التسريبات بأن هذه المعركة ستحمل الكثير من المفاجأت، فمنهم من يراها على أنها نهاية الكيان الصهيوني، بينما يراها بعضهم اللآخر بأنها بداية ولادة دولة فلسطين التي ستأخذ من مدينة عكا عاصمة لها، وكأن ظاهر العمر يولد مرتين مرة في عام 1750 ومرة في العام 2025 م..

ومنهم الآخر المشكك بكل الشعارات المرفوعة، باعتبار ما يجري بداية التقاسم الوظيفي بين إيران وإسرائيل بمنطقة الشرق الأوسط على حساب الجثة العربية المتفسخة.. والذي أيضاً “التقاسم الوظيفي” سيرسم خرائط جديدة تطال الخليج العربية والعراق وسورية ولبنان.

لكن رغم كل الآقاويل المدافعة عن جدية المعركة والمشككة بجدوى أو حتى أهداف المعركة، التي سنشهدها في الأيام القادمة، لا بد من القول أن ثمة معركة تجري رحاها في أكثر من قارة أو دولة في هذا العالم، وأن فلسطين ولبنان والعراق وسورية والأردن وحتى إيران لن تكون بمنأى عن هذه المعارك الدائرة رحاها دماراً..

وأن لا مكان للتشكيك نهائياً، لأن الحاجة للدخول إلى منظومة دولية بأدوار إقليمية وقارية ودولية، تحتاج لمثل هذه الحروب، الذي يرى البعض بأنها ستكون نووية بينما يراها البعض الآخر بأنها ستبقى في حدود الحروب التقليدية، دون أن تتجاهل حالات الاستعراض التكنولوجي الرفيع المستوى..

نحن يهمنا أن يتوصل حزب الله “حقيقة” لرفع العلم الفلسطيني على مناطق شمال فلسطين المحتلة، وأن تكون هذه الخطوة بداية نهاية الكيان الصهيوني في بلادنا، ليكون للعرب والمسلمين بعد ذلك مكاناً تحت الشمس..