كشفت منظمة لمكافحة الأسلحة في أمريكا بأحدث تقرير لها، اليوم الخميس، إن الوفيات الناجمة عن الانتحار بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة زادت بنسبة 11 بالمئة خلال السنوات العشر الماضية.
وذكر التقرير الصادر عن منظمة “Everytown” أن “معدل الأشخاص الذين ماتوا بالانتحار بالسلاح في المدن الأمريكية ارتفع بنسبة 11 بالمئة خلال العقد الماضي، وهم يشكلون الآن متوسط أكثر من 4 من كل 10 حالات وفاة بأسلحة نارية في المدن، وهو ما يمثّل أكثر من 7000 حالة وفاة سنويا – أو ما يقرب من 20 حالة انتحار يوميا”.
وقال التقرير إن “المدن في أمريكا التي لديها أقوى قوانين لمنع العنف باستخدام الأسلحة النارية تمتلك حوالي نصف معدل الأشخاص الذين يموتون بالانتحار بالسلاح، مثل تلك الموجودة في الولايات ذات القوانين الأضعف”.
وأضافت منظمة مكافحة الأسلحة في أمريكا بتقريرها أن العديد من حالات الانتحار والوفيات الأخرى بالأسلحة النارية – التي يبلغ مجموعها 24 ألف حالة وفاة سنويا – من الممكن الوقاية منها، وحثت البلاد على معالجة أزمة الصحة العامة المتنامية هذه.
وقال التقرير: “على الرغم من أن محادثات عنف السلاح تميل إلى التركيز على جرائم القتل، فإن 6 من بين كل 10 قتلى بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة هي حالات انتحار، وهذا متوسط 65 حالة وفاة في اليوم، ومن الممكن الحد من وقوع هذه الوفيات، وقد ثبت أن السياسات والممارسات التي تركز على تعطيل الوصول إلى الأسلحة النارية في أوقات الأزمات تقلل من حالات الانتحار باستخدام الأسلحة النارية”.
وأضاف أن “الأمريكيين بحاجة إلى استخدام نهج متعدد الأوجه لمنع حالات الانتحار في المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والتي يجب أن تشمل وضع قوانين المخاطر الشديدة وفترات الانتظار والتحقق من الخلفية والتخزين الآمن وقوائم عدم الشراء الطوعية”.
“علاوة على ذلك، يمكن لقادة حكومة المدينة أيضا معالجة حالات الانتحار باستخدام الأسلحة، من خلال توسيع الموارد اللازمة لمنعها، بما في ذلك تمويل رعاية الصحة العقلية، والمزيد من الحدائق والمساحات الخضراء وزيادة توافر البيانات”، حسبما أضاف التقرير.
وتابع التقرير: “كما يمكن للحكومات المحلية توفير التدريب والدعم لقادة المجتمع، مثل الحلاقين وخبراء التجميل للتعرف على عوامل الخطر، وعلامات التحذير التي يجب البحث عنها عندما يفكر شخص ما في الانتحار”.
