أعلنت إيران والسعودية، اليوم الجمعة، في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين، وإعادة فتح السفارات والممثليات في غضون شهرين.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية، إنه عقب زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى بكين في شباط/ فبراير الماضي، بدأ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني مباحثات مكثفة مع نظيره السعودي يوم الاثنين، بهدف متابعة اتفاقيات زيارة الرئيس الإيراني من أجل حل القضايا بين طهران والرياض بشكل نهائي.
وأُعلن في بيان مشترك عن اتفاق إيران والسعودية على استئناف العلاقات الثنائية، حيث جاء في ختام المباحثات المنجزة، إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات والممثليات في غضون شهرين”.
بدورها، أكدت وكالة الأنباء السعودية (واس)، نقلاً عن بيان سعودي صيني إيراني، أن الرياض وطهران اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وقال البيان إن “وزيرا خارجية البلدين سيجتمعان لترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات، وإن المباحثات جاءت رغبة من طهران والرياض في حل الخلافات بالحوار والدبلوماسية”.
وأضاف أن المباحثات جرت في بكين وفق اتفاق بين قيادتي السعودية وإيران مع الرئيس الصيني، مشيراً إلى أن الرياض وطهران اتفقتا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
من جانبه، أشاد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني بالصين لدورها في إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض.
وقال شمخاني “أجريت مباحثات مكثفة مع مستشار الأمن الوطني السعودي بالصين منذ الاثنين الماضي”، موضحاً أن عودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية تعزز الاستقرار والأمن الإقليميين، وفق ما نقل موقع (الجزيرة نت).
يشار إلى أن الرياض وطهران بدأتا محادثات مباشرة منذ 2021، في محاولة لاحتواء التوترات بينهما، وعقد الطرفان في نيسان/ أبريل الماضي الجولة الخامسة من مفاوضاتهما بالعراق.