بقلم: إياد مصطفى
ليس انتصاراً أو شعاراً ولا حتى إبهاراً لأحد أو انبهاراً بأحد.. فالمعركة بين حزب الله وإسرائيل لم تبدأ بعد.. رغم الموافقة اللبنانية المبدئية على مشروع وقف إطلاق النار الأمريكي..
وأن حلفاء الحزب خاصة من بعض الدروز والمسيحيين وأعني جماعة ميشال عون، صدقوا الرواية الإسرائيلية التي وصلتهم.. من بعض العرب ومن بعض المتحالفين طائفياً مع الداخل الفلسطيني.. واقصد من بعض أبناء الديانة الدرزية بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
هؤلاء صدقوا مقولة، أن اسرائيل أخذت قرارها النهائي بقلب التشكيلة الديموغرافية في لبنان، رأساً على عقب.. وأنها ستعمل على ترحيل نصف مليون شيعي خارج لبنان؛ إلى سورية والعراق وإيران والمنافي..
ولعل كل ما يقال أو يشاع، شيء يدعوا للاستهجان والاستغراب، خاصة إذا ما علمنا أن أمريكا والناتو بجلالة قدرة لا يمكنه أن ينتصر على أحد، فما بالك بالطائفة الشيعية التي تساوي ما يقارب نصف مليار شيعي على وجه الأرض..
المهم المعركة لم تبدأ بعد، رغم الفواجع التي حلت بحزب الله وقياداته وكوادره، من البيجر إلى اغتيال أمين عامه وأمين سر مكتبه السياسي وبعض القادة الأمنيين والميدانيين والإعلاميين..
وهذه المعركة عندما تشتد أوارها ستؤسس لتحويل المدن الفلسطينية المحتلة، إلى كومة من القرع اليابس التي تتقاذفها الرياح، وستكون الهجرة المخرج الوحيد لهؤلاء المستوطنين، باعتبارها الحل الأمثل لا أكثر.
وأن الفترة لن تطول بكل تأكيد، لأن انتهاج طريقة الخروخ ستعتمد ذات الطريقة، التي انتهجتها قطعان المستوطنين للدخول إلى فلسطين، تحت شعار “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”.. وسيكون الشعار الوحيد، اتركوا لأهل الأرض مساحة للعيش في أوطانهم.. وارحلوا من حيث ما أتيتم.
المهم المتغيرات ستكون كثيرة وكبيرة ومفاجئة، بوقف النار من عدمه، وأن كل دول الخليج الخائنة والرخيصة، ستصبح بلا ظهير، ولن تقوى أمريكا والغرب على حمايتهم خلال الأشهر القادمة، وليس السنوات القادمة.. وكل من يزايد بالسنة والشيعة سيخرج خارج التاريخ والجغرافيا..
فالعلاقة السنية الإخونجية والشيعية الفارسية هي العلاقة النموذج وهي صاحبة الحل والعقد، طالما دخلت معترك الصراع مع الصهاينة واليانكي الأمريكي.. أما ما تبقى فهم رعاع بلا بواكي.. والقادم وحده سيحدد معالم المرحلة القادمة..