شيّع آلاف الفلسطينيين، جثمان “أيقونة المقاومة الشعبية” الشيخ الفلسطيني سليمان الهذالين، في مدينة يطا بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وقد انطلق موكب التشيع من المستشفى الأهلي الحكومي في مدينة الخليل، نحو مسقط رأسه في قرية أم الخير.
وألقت جموع المشاركين وعائلته، نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أداء صلاة الجنازة عليه، ومواراته الثرى، وعمّ الإضراب الشامل مدينة يطا وضواحيها، استجابة لإعلان القوى الإسلامية والوطنية الإضراب الشامل، للمشاركة في تشييع الهذالين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن الهذالين (69 عاما) توفي متأثراً بجروحه التي أصيب بها عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل، بعد أن دهسته مركبة تابعة للجيش الإسرائيلي، في الخامس من شهر يناير/كانون الثاني الجاري.
وقال إبراهيم الهذالين شقيق الشيخ سليمان الهذالين لوكالة “سبوتنيك”: “إن الجيش الإسرائيلي هو من يتحمل مسؤولية موت شقيقي، واستهدافه كان متعمداً للنيل من المقاومة الشعبية جنوب الضفة الغربية، واليوم هذه الجموع الغفيرة التي حضرت تؤكد على استمرار مقاومة كل ممارسات التطهير العرقي والتهجير ومصادرة الأراضي”.
وبدوره قال المحامي فريد الأطرش، مدير الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في جنوب الضفة الغربية، “إنَّ استهداف الهذالين هو جريمة بشعة بكل معاني الكلمة”، مؤكداً مطالبة الهيئة المستقلة لحقوق الانسان والمؤسسات الحقوقية “بإجراء تحقيق دولي في مقتل الشيخ الهذلين، ومساءلة من قاموا بهذه الجريمة”.
ويُعرف عن الهذالين مشاركته الواسعة على مدار السنين في فعاليات المقاومة الشعبية بالضفة، واعتراضه الآليات العسكرية الإسرائيلية في كل عملية مداهمة للتجمعات الفلسطينية شرقي بلدة يطّا، بالخليل.