أكد رئيس البرلمان التّونسي المعلقة أعماله، زعيم حركة “النهضة” راشد الغنوشي، على ضرورة أن يكون “رفع قرار الإقامة الجبرية والإفراج عن القيادي نور الدين البحيري، نقطة انطلاق جديدة في المشهد الواقع بالبلاد قوامها في التسامح والحوار”.
وقال الغنوشي، في تصريحات مع وكالة الأناضول التركية، إنها “لحظة تاريخية، وكأنّ الأستاذ المناضل نور الدين البحيري عائد إلينا من عالم آخر، كان الأمل في حياته ضعيفا، وكان يموت قطعة قطعة أمام أعيننا ونحن غير قادرين على فعل شيء”.
ورأى أن “تونس ليست في حاجة إلى مثل هذا الانتقام لمعالجة مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية والسّياسية، ما حصل يذكرنا بأمور قامت ضدها الثورات”، داعيا إلى تحرير كل معتقل، وبينهم عميد المحامين السابق عبد الرّزاق الكيلاني.
وصرحت وزارة الداخلية التونسية في وقت متأخر من أمس الاثنين، أن الوزارة أنهت قرار الإقامة الجبرية ضد نائب رئيس حزب النهضة نور الدين البحيري.
ونقلت الوكالة الرسمية في بيان عن وزارة الداخلية، أنه تقرر إنهاء مفعول قرار الإقامة الجبرية، حتى يتولى القضاء إتمام ما يتعين في شأنهما من أبحاث وإجراءات عدلية، مشيرة أنه تم تكليف والي بنزرت ووالي منوبة بإتمام موجبات تنفيذ قرار إنهاء مفعول الإقامة الجبرية.
وكان البحيري، الذي اعتُقل في ديسمبر/كانون الأول، هو أول مسؤول كبير بحركة النهضة يحتجزه الأمن منذ حل الرئيس قيس سعيد البرلمان وأمسك بزمام سلطات الحكم في يوليو/تموز في خطوة وصفتها النهضة وأحزاب أخرى بالانقلاب.