لم تكن وحدها الحرب الروسية – الأوكرانية، التي تعد من أخطر الحروب والأزمات الدولية منذ الحرب العالمية الثانية، وما خلفته من صدوع واصطفافات حول العالم، ستشكل بداية لرفع وتيرة سباقات التسلح العالمية بين جيوش الدول الكبرى وتزخيمها، حسب المراقبين والمحللين العسكريين.. بل أن التحديات التي باتت تواحهها الصين، خاصة مع الولايات المتحدة جعلها تفكر جدياً في رفع ميزانية دفاعها.
فقد رفعت الصين ميزانيتها العسكرية بنسبة 7.1% لعام 2022، حسبما أعلنت وزارة المال، اليوم السبت، وسط توتر عالمي على خلفية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.. وقبل ذلك المضايقات التي باتت تمارس بحقها من قبل الولايات المتحدة.
وتعتبر هذه النسبة مرتفعة قليلا عن الزيادة في العام الماضي، التي بلغت 6.8%..
وخصصت بكين نحو 1.45 تريليون يوان (230 مليار دولار) للدفاع الوطني، وفقا لتقرير الميزانية الحكومية، وبذلك تمتلك الصين ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم بعد الولايات المتحدة.
وتأتي الزيادة في الميزانية العسكرية الصينية تزامنا مع تصاعد التوتر العالمي بسبب العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، وهو الأمر الذي رفضت بكين حتى الآن إدانته، قائلة إنها “تتفهم” المخاوف الأمنية لموسكو.