اعتبر الحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء، دخول إيران إلى حقل الدرة/ آرش، أعظم من أي شيء آخر، وذلك بعد دخول “مقر خاتم الأنبياء” إلى الحقل الغازي.
وقال قائد مقر خاتم الأنبياء في إيران عبد الرضا عابد، لوكالة “إيلنا”، إن “40% من حقل الدرة/ آرش تابع للجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مؤكدًا أن “الاستفادة من حصة إيران من ميدان آرش أمر غاية في الأهمية حتى من البحث عن قوت يومنا”.
وأضاف أن “عدم وجود أي إرادة لإيران على الاستفادة من موارد الغاز في هذا الحقل دفع الدول المجاورة مثل الكويت والسعودية إلى البدء باستخراج الغاز منه”، متابعا: “نحن في إيران سنراقبهم حتى نرى متى سيؤخذ القرار بحضورنا في حقل آرش. علما أن آرش تتقاسمه عدة دول، بما في ذلك إيران”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، نصح دولة الكويت، بالابتعاد عما وصفه بـ”الضجيج الإعلامي الخاطئ” فيما يتعلق بالخلاف بين الدولتين حول حقل “الدرة” (آرش) للغاز.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، عن كنعاني، قوله إن بلاده ترفض مضمون البيان المشترك، عقب زيارة أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى الأردن حول حقل “الدرة” للغاز.
ورد كنعاني على أحد بنود البيان المشترك، قائلا إن “طرح الادعاء من جانب واحد عبر مثل هذه البيانات لا يضمن أي حق للمدعي”، مشيرًا إلى المفاوضات والمشاورات السابقة بين إيران والكويت، كما نصح الكويت بالعودة إلى المفاوضات الفنية والقانونية باعتبارها السبيل الأمثل والأنسب للنظر في هذا الأمر، بحسب قوله.
ولفت كنعاني إلى استعداد بلاده لمواصلة المفاوضات، وفقا للأطر التي تضمن احترام المصالح المشتركة، كما أكد على ضرورة الالتزام بمبدأ حسن النية خلال التفاعلات الإقليمية بعيدا عن تدخل حكومات ثالثة في هذا الخصوص.
واختتم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رده على البيان، بالتأكيد على أن “الدول المعنية بالأزمة يمكنها التوصل إلى الاتفاق المنشود في ظل التعاون الودي، الذي يتناغم مع المصالح المشتركة”.
يذكر أنه في مارس/ آذار الماضي، أكدت إيران أنها تؤمن بالاستخراج “المتكامل والمشترك” مع الكويت والمملكة العربية السعودية، من حقل “الدرة” للغاز المتنازع عليه في الخليج، محذرة من أن “طهران ستبدأ التنقيب في الحقل إذا فعلت الكويت ذلك”.
وأكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية، محمد دهقان، ضرورة حل النزاع حول ملكية الحقل عبر الحوار، وفقا لموقع “Iran Front Page”.
وأضاف: “الدرة هو حقل نفط وغاز وجزء منه ملك لنا، وليس لدينا حدود بحرية مع الكويت، لكننا اكتشفنا الحقل وحفرنا منصات هناك منذ سنوات عديدة دون الاستفادة منه، لذلك لن نخلق توترات مع جيراننا”.
وتقول إيران إن “ما يقرب من 40% من حقل الغاز يقع في المياه الإقليمية لإيران، لكن الكويت قدمت ترسيما حدوديا مختلفًا يضع الحقل بأكمله ضمن المنطقة المحايدة بين الكويت والسعودية، ويحرم إيران من أي حق في الحقل”، بحسب قولها.