قصف الجيش الإسرائيلي، ظهر السبت، بطائرة مسيّرة مركبة قرب مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، في ثاني حادثة خلال ساعات.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت ظهر اليوم السبت، مركبة في الطريق الواصل بين بلدة بلعا وضاحية اكتابا شرق طولكرم”.
وذكرت أن “طائرة مسيرة للاحتلال قصفت مركبة شرق طولكرم، ما أدى إلى اشتعالها بشكل كامل”.
وأشارت إلى أن “قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت مكان المركبة المستهدفة ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليها”.
من جهته، قال تلفزيون فلسطين (رسمي) إن القصف “استهدف 4 شبان كانوا في محيط المركبة”.
وأوضح أن حالة الشبان “غير معروفة نظرا لمنع وصول الطواقم الطبية”.
وقبل ساعات، نقلت “وفا” عن مدير (لم تسمه) مستشفى “الشهيد ثابت ثابت” الحكومي بطولكرم، قوله إن “5 شهداء وصلوا إلى المستشفى في جثث متفحمة، تم التعرف على أحدهم وهو الشهيد هيثم نور الدين بليدي (25 عاما) من مخيم طولكرم”.
وأوضحت الوكالة أن “طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت بصاروخين مركبة كان يستقلها خمسة شبان، ما أدى إلى استشهادهم، واشتعال المركبة بشكل كامل بمن فيها”.
وفي وقت سابق السبت، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي ترافقها جرافات مدينة طولكرم وفرضت حصارا مشددا على مخيم المدينة، وجرفت شوارع وبنية تحتية.
وبالتزامن مع حرب إسرائيل المدمرة على غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعد مستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين، فيما وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مخلفا 600 قتيل، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية الفلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.