حذرت الأمم المتحدة، من أن عدم إدخال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يشهد دمارا هائلا وأوضاعا إنسانية خطيرة، من شأنه أن يوجد “سيناريو أكثر جهنمية”.
جاء ذلك في بيان لمنسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، لين هاستينغز، في بيان، على وقع سماح إسرائيل بإدخال مساعدات محدودة للقطاع وسط حرب مدمرة تشنها عليه، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت هاستينغز إن “سيناريو أكثر جهنمية على وشك الحدوث إذا لم يتم السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة”، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وشددت على أن “المساعدات الحالية غير كافية والظروف اللازمة لتوصيل المساعدات إلى غزة غير موجودة”.
ومضت المسؤولة الأممية محذرة، بالقول: “إذا كان ذلك الممكن، فإن سيناريو أكثر جهنمية على وشك الحدوث، وهو السيناريو الذي قد لا تتمكن فيه العمليات الإنسانية من تقديم الاستجابة”.
وأوضحت هاستينغز، أن استخدام معبر رفح فقط لجلب شاحنات المساعدات “غير مجد”، على الرغم من الجهود التي تبذلها وكالاتها وجمعية الهلال الأحمر المصري والفلسطيني وشركاء آخرون، بحسب قولها.
وحذرت من أن “النظام الصحي في غزة، على حافة الانهيار مع نقص مياه الشرب النظيفة، وعدم وجود صرف صحي مناسب، وسوء التغذية للناس، وعدم قدرة الملاجئ على استيعابهم”.
وحول حاجة القطاع لإدخال المزيد من الوقود بشكل فوري، قالت هاستينغز: “لا يمكن أن تستمر العمليات الإنسانية على الوقود بالتنقيط .. الوقود مطلوب للمستشفيات ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي والخدمات الاجتماعية وعمليات الأمم المتحدة، من بين أمور أخرى”.
وشددت هاستينغز على أن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية “لا تستطيع وحدها دعم سكان غزة”، مشيرة إلى أنه يجب السماح للقطاعين التجاري والعام بجلب الإمدادات إلى غزة، وأنها على استعداد “للعمل مع جميع الأطراف من أجل توسيع عدد الملاجئ الآمنة التي تديرها الأمم المتحدة وتقديم المساعدة حيثما تكون هناك حاجة إليها”، بحسب قولها.
وأمس الاثنين، أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، غسان عليان، أن “180 شاحنة مساعدات إنسانية دولية أرسلت إلى معبر رفح بناء على طلب الإدارة الأمريكية وبالتنسيق مع مصر”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن “العملية البرية التي يشنها الجيش في قطاع غزة، ستتوسع إلى كامل مناطق الشمال ومدينة غزة، بالتزامن مع توسيع العمليات في الجنوب”.