قال “فرحان حق”، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن “مسألة الفصل في ترشح حفتر هي بيد مفوضية الانتخابات”.
وتابع “حق”، خلال مؤتمر صحفي: “من جهتنا، سنترك الأمر للمفوضية لتقييم ترشحه.. هذا الأمر هو حق امتياز لها”.
وفي كلمة متلفزة الثلاثاء، قال حفتر إن ترشحه “ليس طلبا للسلطة أو بحثا عن مكانة، بل لقيادة شعبنا في مرحلة مصيرية نحو العزة والتقدم والازدهار”، وفق تعبيره.
وعقب إعلان ترشحه، قدم حفتر رسميا أوراق الترشح في مقر مفوضية الانتخابات بمدينة بنغازي شرقي البلد الغني بالنفط.
ويقود حفتر مليشيا شنت، في أبريل/ نيسان 2019، هجوما فاشلا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مستعينا بمرتزقة ومقاتلين أجانب ودعم من دول عربية وغربية، بهدف إسقاط حكومة الوفاق الوطني آنذاك، المعترف بها دوليا.
وبالرغم من تسلم سلطة انتقالية منتخبة، في 16 مارس/ آذار الماضي، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات، إلا أن حفتر ما يزال يتصرف بمعزل عن الحكومة الشرعية، ويقود مليشيا تسيطر على مناطق عديدة.
كما يلقب حفتر نفسه بـ”القائد العام للجيش الوطني الليبي”، وهو ما لا تعترف به حكومة الوحدة الوطنية الحالية، المعترف بشرعيتها من جانب المجتمع الدولي.
والإثنين، قالت الأمم المتحدة أيضا إن مفوضية الانتخابات هي المخولة بالبت في ترشح سيف الإسلام، نجل معمر القذافي، الذي قتله محتجون إبان ثورة أنهت نظام حكمه (1969-2011).
وتقريبا لم يُشاهد سيف الإسلام علنا منذ 10 أعوام، وهو محكوم بالإعدام في ليبيا لإدانته بارتكاب “جرائم حرب”، ومطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”.
والأحد، طالب مكتب المدعي العسكري العام، عبر مراسلة رسمية، مفوضية الانتخابات بوقف إجراءات ترشح كل من سيف الإسلام وحفتر “إلى حين امتثالهما للتحقيق”، بحسب إعلام محلي.
وفتحت المفوضية باب الترشح في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ويستمر حتى 22 من الشهر نفسه للانتخابات الرئاسية، وحتى 7 ديسمبر المقبل للانتخابات البرلمانية.
وجاءت هذه الخطوة بالرغم من خلافات مستمرة حول قانوني الانتخاب بين مجلس النواب من جانب والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر.